قصواء الخلالي تنعى صلاح الراوي: غاب عنا مرجع لا يعوض

كتب: محمود البدوي

قصواء الخلالي تنعى صلاح الراوي: غاب عنا مرجع لا يعوض

قصواء الخلالي تنعى صلاح الراوي: غاب عنا مرجع لا يعوض

نعت الإعلامية قصواء الخلالي، الدكتور صلاح الراوي، رئيس قسم الأدب الشعبي بأكاديمية الفنون، وأحد أهم رموز الأدب الشعبي، والذي وافته المنية اليوم، عن عمر ناهز الـ 75 عاما، مشيرة إلى أنه قيمة أكاديمية وإنسانية كبيرة، ومرجع لا يعوض.

وكتبت «الخلالي»، عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «رحم الله الدكتور صلاح الراوي كان أستاذًا ومُعلِمًا، وباحثًا عظيمًا، عاش عمره مسخرًا علمه لخدمة الموروث والأدب الشعبي، نافعًا الإنسانية ومدافعًا عن حق الشعوب في تاريخها، ندعو الله أن يتقبله ويُلهم ذويه الصبر، فقدنا قيمة أكاديمية وإنسانية كبيرة، وغاب عنا مرجع لا يُعَوّض».

آخر لقاء تليفزيوني للراحل صلاح الراوي

وكان آخر حوار تليفزيوني للراحل صلاح الراوي، رئيس قسم الأدب الشعبي بأكاديمية الفنون، في برنامج «المساء مع قصواء»؛ إذ تحدث فيه عن أن تركيا عملت على تسجيل شخصية جحا في منظمة اليونسكو ضمن تراثها الشعبي، في محاولة منها لنسب تلك الشخصية إلى دولتها وتراثها، وأوضح أن العديد من الدول رفضت الطلب التركي وخاطبت منظمة اليونسكو لرفض هذا الطلب خاصة وأن تلك الشخصية ليست قاصرة على دولة بعينها، مشيرا إلى أن اليونسكو رفضت الطلب التركي.

وأوضح صلاح الراوي، أنه وفقا للتاريخ والعديد من المتخصصين فإن شخصية جحا شخصية عربية في الأساس، وعندما نريد الاحتجاج على بعض السلوكيات الموجودة في المجتمع كجمع الأب بين زوجتين أو اضطهاد زوجة الأب للابن، نعبر عن ذلك الرفض من خلال جحا وصراعه الدائم مع زوجات والده.

من الخطأ اتهام النوادر والنكت بالسلبية

وأردف أنه من الخطأ اتهام النوادر والنكت بالسلبية، وخاصة النكات الاجتماعية والثقافية والسياسية؛ فهي نكات فاعلة تقوم على خلق مفارقة، موضحا أن الفرق بين النادرة والنكتة، أن النكتة قصيرة بينما النادرة طويلة تعتمد على مساحة أوسع من السرد، وتتناول مساحات أعرض في النقد الاجتماعي والسياسي، فللنوادر دور في إحداث رد فعل على المواقف، فبعد فترة من حرب 67 انتشرت ملايين النكات وصلت إلى حد أن الرئيس عبد الناصر، قال: «يا جماعة ارحموا نفسكم من النكت شوية إحنا عايزين نشتغل».

وتابع أن النكات كانت نوعًا من الغسيل والنهوض والمواجهة، وبالفعل بعد ذلك بشهور كانت حرب الاستنزاف، ثم حرب 73، القتال الحقيقي الجبار الذي لم يصنع عنه نكات تتناول المقاتلين ولا السلطة ولا الدولة ولا الشعب المحارب.


مواضيع متعلقة