قصواء الخلالي: الثقافة المصرية لم تختلف رغم تعاقب مواطنين من بلدان أخرى

كتب: محمود البدوي

قصواء الخلالي: الثقافة المصرية لم تختلف رغم تعاقب مواطنين من بلدان أخرى

قصواء الخلالي: الثقافة المصرية لم تختلف رغم تعاقب مواطنين من بلدان أخرى

قالت الإعلامية قصواء الخلالي، إنه جرى توحيد مصر القديمة في عام 3200 قبل الميلاد في عصر الملك مينا، مستعرضة مقاطعات القُطر المصري، في موسوعة مصر القديمة لمؤلفها الراحل الدكتور سليم حسن.

واوضحت خلال تقديم برنامج «في المساء مع قصواء»، عبر شاشة «cbc»: «عند استعراض الماضي المصري شديد القدم نجد أن الجين المصري لم يتغير، ولم تختلف الثقافة المصرية رغم تعاقب مواطنين من بلدان أخرى عليها، ما بين لاجئين ومستوطنين وأشكال اقتصادية مختلفة ومحتلين ومستعمرين، ورغم ذلك بقى المصريون كما هم، على حالهم وجينهم وطريقتهم وتفكيرهم».

وأضافت الخلالي: «في قصة مقاطعات القُطر المصري، بدأ الدكتور سليم حسن من الصفحة رقم 169، وتحديدا في مرحلة ما قبل التاريخ، التي كانت مصر مقسمة فيها إلى 4 أجزاء، جزئان قبليان واللذان تحولا إلى الوجه القبلي وجزئان بحريان واللذان تحولا إلى الوجه البحري».

مع بداية فجر التاريخ وبداية الكتابة اختفى نظام القبائل 

ونقلت قصواء الخلالي عن موسوعة مصر القديمة، أنه مما يدهش في التاريخ المصري ما يتعلق بنظام القبائل، فمع بداية فجر التاريخ وبداية الكتابة اختفى نظام القبائل من مصر وبدأ نظام المقاطعات: «المصريون كانوا عبارة عن نظام قبلي».

وأردفت: «وبدأت القبائل تتقارب في مناطق مختلفة حتى أصبحت كل منطقة لديها النظام الحضاري الخاص بها على النهر، أي أن المناطق التي كانوا يقطنون بها مثلت لهم الانتماء الأكبر من القبلية، بعدها خرج المصري القديم من العصبية القبلية التي استمرت على مدار العصور إلى المقاطعات».

«الملك مينا» كان حريصا على عدم إثارة أي فتنة سياسية

وأشارت، إلى أنه عندما تم المقاطعات تكونت المراكز، وبعدها تكون الوجهان البحري والقبلي، وصار هناك انتماءان في مصر، لمملكة الوجه القبلي ومملكة الوجه البحري وانتهى هذان الانتماءان مع الملك مينا.

وأكدت: «أن الملك مينا كان حريصا على عدم إثارة أي فتنة سياسية أو استنفار عدائي بين الوجهين البحري والقبلي، وارتدى التاجين، وأصبح الوجهان في حالة موائمة حتى أصبحت مصر مستتبة كملكية واحدة»، مضيفة: «تسلسل الانتماء من القبيلة في بداية الأسرات إلى الانتماء حتى أصبح الانتماء لمصر هو الانتماء الأول والأخير في عهد الملك مينا».

الانتماء لمصر هو انتماء جيني وفطري وأزلي

وأوضحت: «هذا الجين عمره 5200 سنة، وحتى الآن يقضي هذا الجين على أي عصبية قبلية داخل المجتمع المصري، وحتى المشاكل بين بعض العائلات والقبائل فإنها تخصهم، وإذا كانت هناك مشكلة تخص الوطن فإن هذه القبائل سوف تتصالح من أجل الدفاع عن المكان الأكبر».

وتابعت: «لذلك فإن أي مصري يصدر منه أي سلوك عدائي تجاه هذا الوطن نعتبره أنه خائن لمصريته، فالأمر ليس تقولا منا أو رومانسية مصرية، لكن الجين المصري قديم ويشعر بالانتماء لمصر الكبرى، وبالتالي أي خروج عن هذا الانتماء يكون للمصري الحديث شيء مستهجن ويظل كذلك حتى لفترة طويلة والحكم على هذا الشخص».

 

وأكدت، أن الانتماء لمصر هو انتماء جيني وفطري وأزلي وقديم وتاريخي بالنسبة للمواطن المصري القديم والحديث.

 


مواضيع متعلقة