«ممدوح» ينشر الرسم التجريدي: اللوحة آلة موسيقية والفرشة آداة عزف

كتب: حنين وليد

«ممدوح» ينشر الرسم التجريدي: اللوحة آلة موسيقية والفرشة آداة عزف

«ممدوح» ينشر الرسم التجريدي: اللوحة آلة موسيقية والفرشة آداة عزف

عادة ما تكون الموهبة هي السلاح الأقوى في مواجهة عبث الدنيا، لاحظ والده الذى يعمل خطاطاً اهتمام ابنه بالرسم والنحت، وهو فى الرابعة من عمره، فأحضر له مجموعة أدوات بسيطة عبارة عن ريشة وألوان، معلناً دعمه له ومساعدته على تنمية موهبته.

موهبة أحمد ممدوح، الحاصل على ليسانس حقوق من جامعة القاهرة، تطورت بجلوسه أمام التلفزيون ليرسم الفنانين والمشاهير، وعندما كان يذهب بلوحاته إلى المدرسة في طفولته يحصل على تصفيق وتشجيع من زملائه ومدرسيه.

مرت الأيام وانشغل «ممدوح» البالغ من العمر 32 عاما، بدراسته وعمله، ولكن كان للقدر رأي آخر في مستقبله، فمع بداية جائحة كورونا ظهرت موهبته من جديد، فاستغل الفرصة في تجريب الألوان وأخذ يعلم نفسه بنفسه عن طريق التعليم الذاتي.

موهبة وراثية

«ورثت الموهبة من عيلتى، جدى كان نحات والتانى رسام ووالدى خطاط، كنت بشوف أى حاجة فى الشارع أو فى التلفزيون أرسمها» هكذا بدأ الشاب الثلاثيني حديثه لـ«الوطن»، الذى تطور رسمه من الورقة والألوان إلى الرسم بـ«التجريدي والسريالي الصامت بألوان السوفت باستيل» ثم اتجه إلى الرسم التشكيلي: «بعد ما اكتشفت موهبتى بدأت أطورها بنفسى عن طريق الإنترنت، أنا عايش فى قرية والناس مش مؤمنة بموهبتى، وعلشان ألفت انتباههم ليا بقيت أرسم أصحابى وأهديهم الرسومات عشان يشجعونى».

«اللوحة آلة موسيقية والفرشة الأداة اللى بعزف بيها»، من خلال إيمانه بموهبته اشترك في عدة مهرجانات محلية ودولية مثل مهرجانات دار الأوبرا المصرية وملتقى رواد الفن وبآتيليه القاهرة، وحصد من خلالهم على جوائز ومراكز أولى.

رسومات فنية لشخصيات كوميدية

وبين «علاء ولى الدين وسمير غانم ومستر بين»، تعددت الشخصيات الشهيرة التي يرسمها «ممدوح»، بطرق مختلفة: «أنا مركز في البورتريه، بس حاليا أنا واخدها هواية وحابب أنها تكون شغلي وهعمل ده، واديني بطور من نفسي كل شوية».

مبادرة لنشر الرسم التجريدي

راودت «ممدوح» فكرة نشر أعمال الطبيعة الصامتة بين الناس، خاصة أنها نوع من الفن النادر لا يسلط عليه الضوء كثيراً، «عملت مبادرة بين أهالى المنطقة بتاعتي لتعليمهم فن التجريدي ببلاش».

بعد أن نشر فكرة المبادرة على مواقع التواصل الاجتماعي، تقبل أهالى الشارع الفكرة بصدر رحب، حتى أن بعض الأهالى كانت ترسل أطفالها ليتبادلوا الابتكارات والإبدعات بعيدا عن التكنولوجيا.

أمنيات كثيرة تدور بخاطر الشاب الثلاثيني، في مقدمتها أن يفوز بالمركز الأول في معرض متحف المركبات الدولى المقام في دولة المغرب بأواخر هذا الشهر، كما يحلم بأن يفتح جاليري خاصا به ليكون ملجأ محبي الفن الصامت.


مواضيع متعلقة