الحلم مضيفة طيران والواقع بائعة رز بلبن.. «رانيا»: «راضية وحب الناس كفاية»

كتب: محمد خاطر

الحلم مضيفة طيران والواقع بائعة رز بلبن.. «رانيا»: «راضية وحب الناس كفاية»

الحلم مضيفة طيران والواقع بائعة رز بلبن.. «رانيا»: «راضية وحب الناس كفاية»

كل ليلة تقوم رانيا أشرف، بإعداد أطباق «الرز باللبن»، ثم تضعها في الثلاجة، وتخلد إلى سريرها بضع ساعات، قبل أن تستيقظ مع أذان الفجر لتؤدي فريضة الصلاة، وتبدأ بعدها في الاهتمام بأعمالها اليومية بمنزلها من تنظيف وخلافه، حتى تدق الساعة السابعة صباحا فتذهب إلى ثلاجتها وتأخذ ما بها من أطباق «الرز باللبن» وتضعها في صندوق دراجتها، وتخرج بها إلى شوارع مدينة دهب الساحلية سعيدة وراضية، يملؤها الأمل في الانتهاء سريعا من بيع كل الأطباق التي أعدتها، لتعود إلى بيتها من جديد، مقررة مواصلة سعيها وتكرار نفس الأحداث يوميا دون كلل أو ملل.

رانيا أشرف، خريجة كلية السياحة والفنادق، وتبلغ من العمر 27 عاما، ولدت ونشأت بمحافظة الإسكندرية، وتعيش حاليا بمدينة دهب، كانت تحلم بأن تصبح مضيفة طيران بسبب حبها للسفر، لكن عدم توفر الإمكانيات المادية التي تسمح لها بالحصول على الدورات التدريبية التي تمكنها من العمل بتلك الوظيفة، منعها من تحقيق هذا الحلم، لكن لم يمنعها من السعي ومحاولة النجاح، مستخدمة في ذلك مشروعها القائم على صناعة وإعداد أطباق «الرز باللبن» وبيعها للمارة بالشوارع وتوريدها إلى الفنادق والمطاعم على دراجتها، حسبما تحكي «رانيا»، في حديثها مع «الوطن».

حاولت «رانيا» الحصول على وظيفة بعد التخرج لكن لم توفق

تقدمت خريجة كلية السياحة والفنادق، لأكثر من شركة لتحصل على وظيفة مناسبة لمؤهلها الدراسي، لكن التوفيق لم يحالفها، «مفيش نصيب، والحاجة الوحيدة اللي اشتغلتها من يوم اتخرجت كانت مساعدة دكتورة، في عيادة دكتور أسنان، بس أنا راضية بمشروعي وسعيدة به وكفاية حب الناس».

تشجيع ودعم كبير تلقاه «رانيا»

تحب «رانيا» مشروعها لبيع «الرز باللبن» وتوزيعه على عجلتها بشكل كبير، منذ أن بدأته قبل 5 أشهر، خاصة بعدما وجدت تشجيعا كبيرا من أهلها وغالبية من تعاملت معهم في الشارع، مؤكدة أنها لا تتعرض إلى مضايقات أو سخرية مما تقوم به، «مشفتش غير شوية معاكسات بس مش كتير، الناس كلها فرحانة بيا وبتشجعني، وأنا راضية جدا باللي بعمله».

سعر طبق الرز باللبن 5 جنيه

طبق الرز باللبن الذي تصنعه خريجة كلية السياحة والفنادق، تبيعه بـ 5 جنيهات فقط، وتحلم أن يصبح لديها محل صغير في أحد الأيام لتقدم به هذا المنتج، مؤكدة في الوقت ذاته، أن هذا لن يجلعها تتخلى عن دراجتها: «هفضل مستمرة مع العجلة برضه وهوصل بيها أوردرات، لأن في ناس كتير بتحب الحاجة توصل لحد عندها».


مواضيع متعلقة