السيسي يعود إلى أرض الوطن بعد مشاركته في قمة أثينا

السيسي يعود إلى أرض الوطن بعد مشاركته في قمة أثينا
قال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، عاد إلى أرض الوطن بعد المشاركة في قمة أثينا الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص.
وألقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، كلمة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقب القمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان مع كيرياكوس ميتسوتاك رئيس وزراء جمهورية اليونان، ونيكوس أناستاسيادِس رئيس جمهورية قبرص، وجاء نصها كالتالي:
إنَّه لمن دواعي سروري البالغ أن أتواجد اليوم في جمهورية اليونان الصديقة، التي يُسعدني توجيه جزيل الشكر لقيادتها على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، فضلاً عن حسن إدارة فعاليات هذا الاجتماع التاسع لآلية التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص.
لا يخفى عليكم ما أصبحت تمثّله آلية التعاون الثلاثي من محفل بالغ الأهمية لتبادل الرؤى حول سبل تحقيق مزيد من التطوير في علاقات التعاون فيما بين دولنا وشعوبنا وتطويرها على الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية، وكذا العسكرية والأمنية، فضلاً عن التشاور حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يسهم في تنسيق جهود الدول الثلاث لمواجهة التحديات الكبيرة التي يشهدها جوارنا الإقليمي المباشر أو الساحة الدولية ككل، ولعل المثال الأحدث هو التعاون الإيجابي القائم بين دولنا حالياً لمواجهة وباء كورونا، مع ما تمثله تلك الجائحة من تهديد غير مسبوق على صحة مجتمعاتنا، وعلى جهودها لتحقيق التنمية وتحسين مستوى معيشتها.
السيسي يشيد بتوقيع اتفاق ثلاثي في مجال الربط الكهربائي
ومن هذا المنطلق؛ يأتي التزامنا بالعمل على تنفيذ، بل وتكثيف المشروعات المنبثقة عن آلية التعاون الثلاثي في كل المجالات؛ وعلى رأسها قطاع الطاقة الواعد. وهنا لا يسعُني إلا أن أشيد بالتطور النوعي الذي تمثل في التوقيع اليوم على اتفاق ثلاثي مهم في مجال الربط الكهربائي، استكمالاً لما تم منذ أيام قلائل من إبرام اتفاقيتيّن لربط الشبكة الكهربائية في مصر مع كل من اليونان وقبرص على المستوى الثنائي، وهو ما يُعد خطوةً تمهيدية تقربنا من الهدف المشترك الذي تطمح إليه دولنا الثلاث؛ ألا وهو الربط الكهربائي مستقبلاً مع بقية أرجاء القارة الأوروبية.
ولعل من الأهمية بمكان أن نعمل جميعنا للبناء على قوة الدفع هذه لإيجاد زخم مواز فيما يتعلق بمسعى إنشاء خط أنابيب بحري لنقل الغاز الطبيعي من حقل «أفروديت» القبرصي إلى محطتيّ الإسالة المصريتيّن بدمياط وادكو، تمهيداً لتوريد الغاز المُسال من مصر إلى اليونان ومنها لاحقاً إلى كثير من دول شرق المتوسط، وربما كذلك لدول غرب البلقان ووسط أوروبا، الأمر الذي يتسق مع الطموحات الكبيرة التي ولدت مع تأسيس منتدى غاز شرق المتوسط بوصفه كياناً يعول عليه من أجل حسن التخطيط لمشروعات التعاون الإقليمي، ولتعظيم استفادة الدول الأعضاء في المنتدى وشعوب المنطقة عموماً من مخزون الغاز الطبيعي والثروات الهيدروكربونية في البحر المتوسط، وبما يتسق مع قواعد القانون الدولي ذات الصلة، ويحترم سيادة الدول على أقاليمها ومواردها.