ما حكم الصلاة على النبي بالصيغة التفريجية والشافية؟.. الإفتاء تجيب

ما حكم الصلاة على النبي بالصيغة التفريجية والشافية؟.. الإفتاء تجيب
- الإفتاء
- دار الإفتاء
- حكم الصلاة على النبي
- النبي ﷺ
- الصلاة على النبي
- الصلاة
- الإفتاء
- دار الإفتاء
- حكم الصلاة على النبي
- النبي ﷺ
- الصلاة على النبي
- الصلاة
أسئلة عديدة تراود المسلمين من حين لآخر، تتعلق بالأمور الشرعية الشائكة التي تثير حيرة الجميع، والتي يأتي على رأسها، حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بغير الوارد، وكذلك بالصيغ المنتشرة بين الناس؛ كالصلاة التفريجية، والصلاة الشافية التي تتضمن وصف النبي صلى الله عليه وآله وسلم بطبِّ القلوب ودوائِها، حيث ظهر من يبدّع هذه الصيغ، بل ويتهم قائلها بالشرك والكفر.
الإفتاء توضح حكم الصلاة على النبي بغير الوارد
ما حكم الصلاة على النبي بالصيغة التفريجية والشافية؟ ذلك السؤال الذي ورد إلى دار الإفتاء، وسرعان ما أجاب عليه الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الجمهورية، بأن الأمر الإلهي بالصلاة على الجناب النبوي يتضمن الاعتناء بإظهار شرفه، وتعظيم شأنه، ورفعة مقامه وعلو مكانه، وذلك بذكر صفاته العطرة ونعوته النضرة، وأخلاقه العظيمة وشمائله الكريمة، والإشادة بكمال خُلُقه وجمال خلقه، ودماثة طبعه ورقة معشره، وأنه أفضل الخلق.
واستدل مفتي الجمهورية، بالسنة النبوية، والتي ورد فيها بالأمر بإحسان الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ بما يتضمن الإذن باستحداث الصيغ اللائقة بالجناب النبوي فيها والصلاة عليه صلى الله عليه وآله وسلم بها من غير تقييد، فالصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم جائزان بكل صيغة واردة أو مستحدثة؛ ما دامت لائقة بمقامه الشريف وكماله المنيف صلى الله عليه وآله وسلم.
وواصلت دار الإفتاء: «لا يجب الالتفات إلى ما يثيره الأشخاص المدعين بأن الصلاة بتلك الصيغ بدعة، واتهام قائليها بالشرك؛ فإنما أُتي هؤلاء من جهلهم باللغة، وضيق أفهامهم عن سعتها وبلاغتها ومجازاتها، وسوء ظنهم بالمسلمين عبر القرون، وعدم إدراكهم للعجز البشري عن الإحاطة بالقدر المحمدي والمقام المصطفوي، ولو أنصفوا لعلموا أن الله هو الذي وفق الأمة إلى إحسان الصلاة على النبي، وهو الذي ألهَمَ المسلمين هذه الصيغ المباركة في الصلوات النبوية على خير البرية؛ لعظيم مكانته عليه، وكريم منزلته لديه، وأن الناس لا يفهمون من قدره إلا بقدر ما تستطيعه أفهامهم وتبلغه عقولهم، وإلا فلا يعلم قدره، إلا الذي شرح صدره، ورفع ذكره، وأتم نصره سبحانه وتعالى».