الإفتاء توضح فضل التوكل على الله: من أسباب الرزق

الإفتاء توضح فضل التوكل على الله: من أسباب الرزق
- التوكل على الله
- فضل التوكل على الله
- الإفتاء
- دار الإفتاء
- الافتاء
- التوكل على الله
- فضل التوكل على الله
- الإفتاء
- دار الإفتاء
- الافتاء
من أفضل العبادات إلى الله، عبادة التوكل عليه، حيث إن الله سبحانه وتعالى يحب أن يتوكل العبد عليه في كل وقت وفي كل عمل يعمله، والتوكل على الله من أهم أسباب الرزق، وبينت دار الإفتاء فضل التوكل على الله، وأشارت أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم قال: «لَوْ أَنَّكُمْ تَوَكَّلْتُمْ عَلَى اللهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ، لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ؛ تَغْدُو خِمَاصًا، وَتَرُوحُ بِطَانًا».
الإفتاء توضح فضل التوكل على الله
وقالت دار الإفتاء، إن الحديث يتناول فضل التوكل على الله في حياة المسلم، وأوضحت أن التوكل محله القلب، وأما الحركة بالظاهر فلا تنافي التوكل بالقلب بعد ما تحقق العبد أن الثقة من قبل الله تعالى؛ فإن تعسر شيء فبتقديره، وإن تيسر فبتيسيره.
تفسير حديث «لَوْ أَنَّكُمْ تَوَكَّلْتُمْ عَلَى اللهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ»
وأوضحت دار الإفتاء أنه إذا تحقق المسلم بالتوكل الذي لا ينافي الحركة والسعي، كان ذلك سبيلًا لتحقق ثماره كما ورد في الحديث «لَوْ أَنَّكُمْ تَوَكَّلْتُمْ عَلَى اللهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ» ويعني التوكل الحق الذي لا يشوبه غيره، و معني «لَرَزَقَكُمْ» أي رزق حسن من حيث لا تحتسبون، وقول النبي «كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ، تَغْدُو» حيث تسير في وقت الغدوة أول النهار «خِمَاصًا» فارغة البطون من الجوع، «وَتَرُوحُ» تسير وقت العودة آخر النهار «بِطَانًا» ممتلئة البطون، أي شابعة، حيث أن غدوها طلب، ولكن على العبد أن يأخذه بإجمال في الطلب، وبسخاوة نفس لا بإشراف نفس حتى تحصل البركة؛ فقد سأل أحد الصحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأعطاه، ثم سأله، فأعطاه، ثم سأله، فأعطاه ثم قال: «يَا حَكِيمُ، إِنَّ هَذَا المَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، فَمَنْ أَخَذَهُ بِسَخَاوَةِ نَفْسٍ بُورِكَ لَهُ فِيهِ، وَمَنْ أَخَذَهُ بِإِشْرَافِ نَفْسٍ لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ، كَالَّذِي يَأْكُلُ وَلَا يَشْبَعُ، اليَدُ العُلْيَا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلَى» متفق عليه.
التوكل بالقلب عليه إيمان بالله.
ويقول ابن رجب الحنبلي رحمه الله: «أعلم أن تحقيق التوكل لا ينافي السعي في الأسباب التي قدر الله سبحانه المقدورات بها، وجرت سنته في خلقه بذلك، فإن الله تعالى أمر بتعاطي الأسباب مع أمره بالتوكل، فالسعي في الأسباب بالجوارح طاعة له، والتوكل بالقلب عليه إيمان بالله».