«التضامن» تنظم «تكافؤ الفرص التعليمية»: نسعى لتخفيف حدّة الفقر

11:58 ص | الاثنين 18 أكتوبر 2021

عقدت وزارة التضامن الاجتماعي مؤتمر «تكافؤ الفرص التعليمية» تحت رعاية وبحضور نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، وبمشاركة الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتورة هبة صالح، مدير معهد تكنولوجيا المعلومات، وممثلا عن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ولفيف من رؤساء الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة، وممثلي مؤسسات المجتمع المدني الشريكة، والقطاع الخاص والمنظمات الدولية.

يأتي المؤتمر بحسب بيان عن وزارة التضامن، في ضوء تكليفات رئيس الجمهورية بشأن تخصيص موازنة إضافية لوزارة التضامن الاجتماعي، لدعم تكافؤ الفرص التعليمية وشمول جميع الطلاب الأولى بالرعاية تحت مظلة كيانات التعليم المختلفة بدءًا من حضانات الطفولة المبكرة، والتعليم المدرسي ومدارس المجتمع، والتعليم الجامعي والمعاهد، إضافة إلى دعم طلاب مؤسسات الرعاية، وطلاب المناطق النائية والطلاب ذوي الهمم، والمسجلين بالتدريب المهني والحرفي لإتاحة فرصة ثانية للتعليم والتدريب، وجرى التأكيد على أهمية مبادرة محو أمية مليون مواطنة ومواطن من الأميين في إطار المبادرة القومية لتكافؤ الفرص التعليمية للجميع.

تكريم أوائل الثانوية العامة من ذوي الإعاقات البصرية

وشهد المؤتمر تكريم أوائل الثانوية العامة من ذوي الإعاقات البصرية، وزملائهم وأبناء تكافل الذين حصلوا على منح للدراسة الجامعية العام الماضي، وتكريم مؤسسات العمل الأهلي، حيث استعرضت الوزيرة جهود الوزارة وبرامجها المختلفة، لدعم تكافؤ الفرص التعليمية.

«التضامن» تخفف حدّة الفقر متعدد الأبعاد

وأكدت القباج أنّ وزارة التضامن الاجتماعي تساهم في تخفيف حدة الفقر متعدد الأبعاد، بدعم الحق في التعليم والصحة والسكن الكريم والعمل، والحق في الثقافة والمعرفة والتكنولوجيا، مشيرة إلى أنّ بوابة التنمية تبدأ من الطفولة المبكرة ومن الإلحاق بالتعليم الجيد، لذلك اتخذ رئيس الجمهورية قرارًا حاسمًا بأنّ العدالة الاجتماعية التي تتبناها الدولة لا تترك أحدًا خلف الركب، وأن يكون التعليم متاحًا للجميع، وأصدر قرارًا بتخصيص نصف مليار جنيه لدعم التعليم لجميع الفئات الأولي بالرعاية انطلاقا من تبني الدولة مبادىء وسياسات العدالة الاجتماعية.

«التضامن» تخطط لإنشاء 3500 حضانة بقرى «حياة كريمة»

وأوضحت القباج أنّ وزارة التضامن الاجتماعي أطلقت برنامج تنمية الطفولة المبكرة الذي نجح في إنشاء 1000 حضانة العامين الماضيين وفي سبيله إلى زيادة 3,500 حضانة بقرى حياة كريمة، وأضافت الوزارة شرط الحصول على الدعم النقدي «تكافل»، بإلحاق 5 ملايين طفل من الأسر المستفيدة بالتعليم وانتظامهم في الحضور بنسبة لا تقل عن 80%، إضافة لدعم التعليم المجتمعي للمتسربين من التعليم أو من حُرموا منه بسبب أماكن السكن النائية، علما بأنّ الوزرة ساهمت في دعم 34 ألف طالب وطالبة بمدارس المجتمع بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير، وجرى توفير 445 منحدة دراسية لطلاب الجامعات والمعاهد غير القادرين والفائقين بالشراكة مع الجمعية الشرعية والهيئات الدولية.

وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي، إلى أنّ الوزارة تنفذ مشروع وحدات التضامن الاجتماعي بالجامعات الحكومية، لتقديم الخدمات للطلاب غير القادرين وذوي الهمم، وإتاحة خدمات بنك ناصر الاجتماعي للتمكين الاقتصادي والشمول المالي لهيئات التدريس وطلاب الجامعات، وحثّ الطلاب على المشاركة والتطوع والتبرع بالدم من خلال الهلال الأحمر المصري، وتكثيف خدمات التوعية بموضوعات برنامج «وعي» ومناهضة التعاطي والإدمان وتحفيز حس المواطنة لدى الشباب.

إعفاء مكلفات الخدمة العامة اللاتي يعلمن 10 أميات وأميين من أداء الخدمة لمدة عام

وسردت القباج في نهاية كلمتها توصيات المؤتمر، وأولها أنّ الوزارة اتخذت قرارا بإعفاء مكلفات الخدمة العامة اللاتي يعلمن 10 أميات وأميين من أداء الخدمة لمدة عام، وتسليمهن شهادة الانتهاء من الخدمة حال نجاحهن في اختبارات محو الأمية وتعليم الكبار، وثانيها أن تدعم الوزارة التعليم المدرسي والمهني لمليون طالب خارج برامج الدعم النقدي، بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وثالثها أنّ الوزارة تخطط لفتح 3500 حضانة طفولة مبكرة و500 مدرسة مجتمع في قرى حياة كريمة، ورابعها توفير الأطراف الصناعية والأجهزة المساعدة للطلاب ذوي الهمم وتقديم لغير القادرين منهم كافة أشكال الدعم، وخامسها إطلاق حملة لجمع التبرعات تحت حساب المؤسسة العامة للتكافل لدعم تكافؤ الفرص التعليمية لجميع أطفال مصر، والمساهمة في خفض نسب الأمية من خلال الحملة القومية التي ينفذها جميع الشركاء المعنيين لمحو أمية مليون مواطن ومواطنة.

من جانبه، أعرب الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن سعادته بالمشاركة في المؤتمر؛ والذي يهدف لاستعراض جهود بعض الوزارات، ومساهمتها في دعم سياسات العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص التعليمية للطلاب غير القادرين والارتقاء بمستوى التعليم الحكومي والمجتمعي والفني.

وأكد الوزير أنّ الدولة المصرية اتخذت العديد من الإجراءات وحققت إنجازات، تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال السنوات السبعة الماضية، تجاه تحقيق مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص، ودعم الفئات الأضعف، والأسر الأولى بالرعاية، وذوي الإعاقة والمرأة على كافة المستويات؛ تنفيذًا لما أقره الدستور المصري، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية بمؤسساتها كافة التزمت باتخاذ التدابير اللازمة للقضاء على كل أشكال التمييز، وتطبيق مبدأ تكافؤ الفرص في كل المجالات، وعلى رأسها الفرص التعليمية.

بناء نظام تعليم جديد عصري بمقاييس جودة عالمية

وقال الدكتور طارق شوقي، إنّ التعليم هو بوابة العبور الحقيقية إلى مستقبل أفضل، والدولة المصرية استثمرت في أبنائها عن طريق بناء نظام تعليم جديد عصري بمقاييس جودة عالمية؛ متاح لجميع أبناء الوطن بفرص متساوية؛ كي ينعم أبناؤنا الطلاب بمستقبل أفضل؛ وكي ينقلوا وطنهم مصر إلى مصاف الدول الكبرى.

مصر الخير: لدينا 1080 مدرسة في 14 عاما

من جانبه، قال الدكتور علي جمعة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة «مصر الخير»، إنّ المؤسسة واحدة من مؤسسات المجتمع المدني، بدأت العمل منذ عام 2007، ووجدنا 80 مدرسة مجتمعية أنهت معها منظمة «يونيسيف» التعاقد وتركتها دون رعاية أو استمرار وتواصل، ولمعرفتنا بشدة احتياجنا لنوعية هذه المدارس أخذناها في «مصر الخير» للرعاية والإنفاق عليها وتطويرها والانطلاق بها، حتى أصبح لدينا الآن نحو 1080 مدرسة في 14 عاما.

وقال رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، إنّ هذا يبين لنا مدى الدفع والقوة والانطلاق، فنجد أنّ وزيرة التضامن تريد إنشاء 500 مدرسة في سنة واحدة، يعني جهد 7 سنوات في سنة واحدة، وهذا هو الإنجاز والخير مصداقا لقول الله تعالى «وافعلوا الخير لعلكم تفلحون».

جمعة: «الأمية» بلاء نريد الفضاء عليه

وأضاف أنّه يوجد في مصر 4200 قرية وتوابع، وهذه التوابع لا تصل إليها المدارس، حيث تأتي فجوة هذا البلاء الذي نسمية بـ«الأمية» التي نريد القضاء عليها، ومن أجل ذلك جاءت المدارس المجتمعية فنجحت نجاحا باهرا وقويا اعترف به الجميع، والمنتج الذي جاء منه أبهر كل الناس، ما يبين لنا تلك الجينات الحضارية عند الإنسان المصري عندما أُتيحت له فرصة التعليم نجح وأبدع.

من جانبه، قدم المهندس حسام القباني، رئيس مجلس إدارة جمعية الأورمان، في بداية كلمته، التهنئة لكل الأشخاص ذوي الإعاقات البصرية بمناسبة اليوم العالمي للإبصار في الخميس الثاني من شهر أكتوبر من كل عام، واليوم العالمي للعصى البيضاء في الخامس عشر من أكتوبر من كل عام.

1000 لاب توب هدية من «الأورمان» لطلاب المدارس من المكفوفين وضعاف البصر

وأكد القباني، أنّ إهداء الجمعية 1000 لاب توب لـ1000 من طلاب المدارس من المكفوفين وضعاف البصر، يحتوى كل منها على أحدث البرامج الداعمة للأشخاص ذوي الإعاقات البصرية، يأتي في إطار استراتيجية عمل تتبنها الأورمان منذ إنشائها، وهي تنفيذ أنشطة إنسانية من شأنها إعطاء أولوية لدمج الاشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع ودعمهم، للحصول على كامل حقوقهم ليس فقط في التعليم ولكن أيضا في الحصول على وظائف وتكوين أسرة.

قوافل طبية موسعة لتجفيف منابع الإعاقة البصرية

وأشار القباني، إلى أنّ الأورمان سعت على مدار السنوات الماضية، لدعم الأشخاص ذوي الإعاقات البصرية بشكل عام وليس الطلاب منهم بشكل خاص، ففي جانب الخدمات الطبية سعت الجمعية لتجفيف منابع الإعاقة البصرية عبر تنظيم قوافل طبية موسعة تجوب القرى وتصل بالخدمات العلاجية لأهالي المناطق الأشد احتياجا.

من جانبه، قال مصطفى إسماعيل الأمين العام للجمعية الشرعية، إنّ الجمعية الشرعية تنفذ برنامج دعم حاضنات الفائقين، الذي يهدف لدعم الطلاب الفائقين وتمكينهم اقتصاديا واجتماعيًا، موضحا أنّ الطالب يحصل على 1000 جنيه شهريًا شريطة أن يحافظ على تفوقه.