عودة الانتعاش لرحلات السياحة إلى جبل موسى.. وإجراءات صارمة ضد كورونا

كتب: حماده الشوادفي

عودة الانتعاش لرحلات السياحة إلى جبل موسى.. وإجراءات صارمة ضد كورونا

عودة الانتعاش لرحلات السياحة إلى جبل موسى.. وإجراءات صارمة ضد كورونا

قال اللواء طلعت العناني رئيس مدينة سانت كاترين، في تصريح خاص لـ «الوطن»، إن المدينة شهدت إقبالا سياحيا منذ مطلع هذا الشهر، وبدأت الرحلات القادمة من شرم الشيخ إلى المدينة تعود السابق عهدها، موضحا أن منطقة جبل موسى شهدت رواجا كبيرا بعد صعد ما يقرب من 1500 سائح قمة الجبل الأسبوع الماضي.

وأضاف «العناني»، أن كل القادمين إلى المدينة يحملون شهادات تفيد بحصولهم على اللقاح، وعمل PCR، للحفاظ على المواطنين من أهالي المدينة ورهبان الدير من انتشار فيروس كورونا، وأي حالة يشتبه بها يتم عزلها لحين التأكد من نتائج العينة.

تعرف على أسماء جبل موسى

الدكتور إسلام نبيل مدير تنشيط السياحة، يقول إن جبل موسى يُعرف بِطور سيناء، وهو الجبل الذي نزلت عليه الوصايا العشر على النبي موسى، عندما كلّمه الله تعالي بحسب ما جاء في الكتب السّماوية الثلاث، ولذلك سميّ باسمه، وقال إنه له اسماء عديدة منها جبل الطور أو جبل سيناء، يبلغ ارتفاع جبل موسى عن سطح البحر ما يقارب الـ 2850 متراً، ويُعدّ من أشهر الجبال الموجودة في سيناء، حيث يقصده السيّاح والزائرون من مختلف أنحاء العالم نظرًا لقيمته الدينية بين الأديان السماوية الثلاث، وكذلك للتمتّع بالمناظر الجميلة التي يُشرف عليها، وخاصّة تلك الجبال التي تأتي على شكل سلاسل مرتفعة وهي المعروفة بقمم جبال منطقة جنوب سيناء.

أضاف أن جبل موسى يعتبر من المزارات الدينيّة الهامّة والتي يقصدها آلاف السائحين ضمن طقوس تأخذ شكل الحج إليها، والصعود من خلال الدرجات الكثيرة والتي تعرف بدرجات التوبة.

الطريق إلى جبل موسى

يعتبر جبل موسى أعلى قمة جبلية في سانت كاترين، إذ يصل ارتفاعه لأكثر من 2850 مترا فوق مستوى سطح البحر، رحلة الصعود للجبل ليست سهلة بل تحتاج قوة تحمل وعدم الخوف، الرحلة قد تكون سيرا على الأقدام وتستغرق أكثر من ساعتين، أو عن طريق الجمال.

وأكد محمد موسى، من أبناء المدينة، أن الطريق إلى الجبل له اتجاهين، الأول يعرف باسم طريق الرهبان، يقع في الجهة الخلفية لسور دير سانت كاترين الجنوبي، أنشأه رهبان الدير، وذلك بعمل سلّم بدرجات حجريّة تصل لأكثر من 3700 درجة، وهو طريق صعب للغاية خلال صعوده، ويمرّ بالكنيسة الموجودة هناك والتي تحمل اسم العذراء، ويمرّ أيضاً بالقناطر والتي تنسب للراهب اسطفانوس، والذي كان يجلس عندها ليزوره الناس ويعترفون عنده، إلاّ أنّ هذا الطريق سهل جداً عند النزول.

الطريق الثاني يطلق عليه طريق عباس باشا، أو كما يعرف أيضاً باسم طريق الجِمال، وقد أمر بإنشائه الخديوي عباس حلمي الأوّل ولذلك ينسب لاسمه، وكان ذلك في القرن 19 للميلاد، إلاّ أنّه يعرف أكثر باسم طريق الجِمال؛ ويعود ذلك لأنّه بإمكان الزائر أن يصل إلى قمّة الجبل عن طريق ركوبه للجمل، ويكون مكانه في الجهة الشرقية لسور دير سانت كاترين، ويأخذ شكلاً لولبياً لعبوره باتجاه الأعلى لنصل إلى منطقة تعرف باسم فرش النبي إيليا، وعبرها نصل إلى قمة الجبل.


مواضيع متعلقة