«ياسر».. المهنة «نجار» والعمل «تجليد كُتب»
![«ياسر».. المهنة «نجار» والعمل «تجليد كُتب»](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/274501_Large_20141011082101_16.jpg)
يفكر جيداً فى تغيير اللافتة التى تعلو ورشته، فلم يعد مسمى «نجار» يليق به ولا بها، ولم تدخلها على مدار العام «طلبية» واحدة، ويدلل على ذلك بسخرية قائلاً «ما ضربتش مسمار فى كرسى، اتسمى نجار على إيه؟». لم ينتظر كثيراً، وقرر أن يحل الأزمة ولو بصفة مؤقتة، ويقول «باشتغل فى تجليد الكتب، أحسن من مفيش».
يروج ياسر زيدان لنفسه ولصنعته الجديدة ولورشته فى روض الفرج التى لم يبقَ لها شىء سوى تجليد الكتب، قائلا: «الكتاب بيعيش وبيتورث كمان، النهارده باجلد كتب المدرسة، بكره أجلد كتب المكتبات إن شاء الله». الشاب الذى ورث المهنة أباً عن جد، يأبى أن يحول النشاط، فهو لا يجيد غيره، يرى هو ووالده أن زمن الأخشاب وتصنيع الأثاث ولى، فى ظل حالة الغلاء التى أصابت الخشب، وما وصفه بـ«الاسترخاص» الذى أصاب الزبائن، ويقول «الناس لو عليها تشترى عفش صينى، بس المهم ما تدفعش كتير». 3 ماكينات تعلم «ياسر» الصنعة عليها، لم تعد إحداها موجودة الآن، بعد أن استغنى عنها الأب والابن: «ونخليها ليها، زحمة على الفاضى، هو فيه شغل؟»