«البحوث الاجتماعية»: مفهوم الزواج اختلف.. وعمل المرأة شجعها على الطلاق

«البحوث الاجتماعية»: مفهوم الزواج اختلف.. وعمل المرأة شجعها على الطلاق
- مركز البحوث الاجتماعية
- العنف الأسرى
- الطلاق
- التنمر
- الطلاق السريع
- فيروس كورونا
- مركز البحوث الاجتماعية
- العنف الأسرى
- الطلاق
- التنمر
- الطلاق السريع
- فيروس كورونا
قالت الدكتورة هالة رمضان، القائم بأعمال مدير مركز البحوث الاجتماعية والجنائية، إن مفهوم الزواج لم يعد كما ينبغى بين الزوجين، وإن ضغوط الحياة والعمل باتت كثيرة، وجعلت الانفعالات سريعة وحادة.
وأوضحت رمضان فى حوارها لـ«الوطن»، أن اتجاه التنمر أصبح سائدا ومحاربته ليست سهلة، لافتة إلى أن نسبة التنمر فى المدارس فى زيادة نتيجة العوامل الاجتماعية.. وإلى نص الحوار:
كيف أثر انتشار فيروس كورونا على حياتنا وفق للأبحاث التى أجراها المركز ؟
وكان لفيروس كورونا تأثير كبير على سلوكياتنا ونمط حياتنا والجوانب التعليمية، والجوانب الاقتصادية، وتغيرت الكثير من العادات نتيجة فترات الحظر التي فرضت، وعلى الجوانب الاجتماعية في أوائل الإصابة بالفيروس بدأت الأسر تتجمع بشكل كبير فى فترة الحظر، واتضح لنا نتائج إيجابية، نتيجة لم شمل الأسرة، وتم تكاتف اجتماعي بشكل أكبر، وهناك من أصابه الهلع والفزع بشكل أكبر، والخوف الزائد فرض قيود على بعض الأسر، وتجربة كورونا بروزت سماتنا الشخصية، والناس التي تعاني من الوسواس ظهر بشكل أكبر مثل هوس النظافة.
ما تأثيرات « كورونا» على العلاقة الأسرية؟
في فترة الحظر كانت هناك شكوى كبيرة، وزادت المشكلات الأسرية في هذه الفترة، وبعض الناس استطاعت تحول الموضوع لاتجاه إيجابي وزيادة الترابط الأسري، والبعض الآخر زادت نسبة المشاكل به، وذلك يرجع إلى طبيعة العلاقة فى الأسرة فإذا كانت طبيعة العلاقة مترابطة، سنجد التماسك زاد في هذه الأسرة، والأسر التي تعاني من مشكلات زادت أكبر.
ما أسباب ارتفاع نسب الطلاق الفترة الماضية وفق للدراسات التى أجراها المركز؟
تدخل الأهل والأقارب كان رقم 1 فى أسباب الطلاق المبكر
أجريت دراستان بالمركز عن الطلاق المبكر على عينات مصرية، وتبين أن أسباب الطلاق السريع أو المبكر الذي يتم خلال أول 5 سنوات، من 10 أيام إلى سنة وسنين، ونسبة الحياة الزوجية تكون قصيرة، ترجع أسبابه إلى تمكين المرأة وعملها واعتمادها على نفسها واستقلاليتها ماديا، ما جعلها تأخذ قرار الطلاق أسرع وبأكثر جرأة وشجاعة، ولم يعد أمامها معوقات مادية كما كان يحدث في السابق.
كما أن تدخل الأهل والأقارب كان رقم 1 في أسباب الطلاق المبكر، وذلك وفق لنتائج الدراسة، كما تواجدت عوامل أخرى مثل الخيانة الزوجية والانشغال بالسوشيال ميديا.
برامج تدريبية للمقبلين على الزواج
ماهى أسباب العنف الأسرى وفقا لدراسات المراكز ؟
ضغوط الحياة كثيرة ومتعددة، وجعل الانفعالات سريعة، وضغوط العمل، ومفهوم الزواج لم يعد كما ينبغي بين الزوجين، وفي حاجة إلى أن يتم ترسيخ مفهوم الأسرة عند النشء، وعند المقبلين على الزواج، والدولة تعمل جاهدة على تعميق مفهوم الأسرة، ويقوم الأزهر حاليا بعمل برامج تدريبية للمقبلين على الزواج، وكذلك وزارة التضامن الاجتماعي من خلال برنامج «مودة»، وكذلك الجامعات، ولابد من تكاتف كل الجهات، فمجهود جهة واحدة لن يؤتي ثماره.
كيف يتم مواجهة ظاهرة التنمر بالمدارس؟
التنمر يظهر بالمدارس، ولكنه يرجع للأسرة التى تكون قادرة على تغيير سلوك الطفل المتنمر، وهناك يوتيوبر مشهورين شغلهم قائم على التنمر، واتجاه التنمر أصبح سائدا ومحاربته ليست سهلة، وعلى الأسرة إعطاء نماذج لأبنائها ونعرفهم بأننا مختلفون، وضحية التنمر لا بد أن نواجه من تنمر به والرجوع لإدارة المدرسة لتوجيه سلوك الطفل المتنمر، وتدعيم ثقة نفس الطفل ضحية التنمر، وأن الشخص المتنمر هو الخاطئ وذلك من خلال المدرسة والأسرة، ونسبة التنمر فى المدارس في زيادة نتيجة العوامل الاجتماعية.
الأطفال لن يعترفوا بأى قيمة تقدم فى منهج.. والدراما دورها كبير في بث القيم
كيف يتم بث القيم عند الأطفال تزامنا مع انشغالهم بالتكنولوجيا الحديثة؟
أنا ضد أي مبادئ تقدم فى مناهج أو حصص، والأطفال لن يعترفوا بأي قيمة تقدم في منهج، ولكن يمكن تقديمها بشكل أسرع في قصة أو مسرحية أو نشاط، حتى قيم حب الوطن والانتماء، والدراما تلعب دورا كبيرا في بث القيم ، بعيدا عن الرسائل اللفظية المباشرة والحصص والندوات، والدليل على ذلك فيلم «الممر»، ومسلسل «الاختيار»، كل الأسر اهتمت به من الأطفال وحتى الكبار، وكان عندهم استعداد يشيلوا السلاح وينزلوا يحاربوا، اللى ممكن يتعمل في سنين في المدارس عن حب الوطن، عمله مسلسل الاختيار في فترة وجيزة، وعرفوا يعني إيه جيش ويعني إيه وطن، والجيش بيعمل إيه ودوره إيه، ووصلت كل الرسائل بشكل مبسط وصحيح.