عجوز على أبواب محكمة الأسرة: «جوزي رماني في الشارع بعد عشرة 45 سنة»

عجوز على أبواب محكمة الأسرة: «جوزي رماني في الشارع بعد عشرة 45 سنة»
عندما كنت في الخامسة عشرة من عمري، شاهدتني إحدى الجارات، وبابتسامة مخيفة، تشبه ابتسامة الشيطان التي يتخيلها الجميع، نظرت السيدة إلى جسدي، لم أعرف معناها إلى الآن، إذ استغلت ظروف عائلتي السيئة، وأجبرتني وأهلي على الزواج.. عبارات مؤسفة قصتها السيدة الستينية على أبواب محكمة الأسرة التي لجأت إليها لإنقاذها من هذا الوغد والذئب المفترس، على حد قولها.
معاناة أمينة على أبواب محكمة الأسرة
أمينة. ص، 60 عامًا، وقفت أمام محكمة الأسرة تروي معاناتها لـ«الوطن»، إذ جاءت من أجل رفع دعوى الطلاق للضرر، ودعوى النفقة ضد زوجها رمضان 65 عامًا، الذي عاشت معه في بيت الزوجية نحو 45 عامًا، مع أولادها الـ5، الذين تركوها وحيدة، بلا أنيس أو ونيس.
بيت الزوجية يتحول لجحيم
«رجل يرتدي بدلة سوداء، يجلس على الأريكة الوحيدة التي توجد في المنزل، الغنى يظهر على ملابسه، ازددت خجلا عندما وجدت أبي وأمي بثياب متسخة، فحالتنا المادية كانت سيئة، والأهالي في قريتنا كانوا يعلمون ذلك».. استكملت السيدة موضحة أن زوجها تكلف بمصروفات الزواج كاملة، وبعد أشهر قليلة من إتمام مراسم الزفاف، تيقنت أنني انتقلت للجحيم، وليس لمستوى مادي أفضل.
الزوج يعاير زوجته بسبل الجهل والإنجاب
وتابعت: « لم أكن أملك حق الرفض فأجبرني والدي وأخي على الزواج منه، والسفر معه لبلد آخر بسبب عمله، رضخت للأمر الواقع، وسريعًا بدأت مراسم الاحتفالات، لأجد نفسي في عصمة ذلك الرجل»، مضيفة أنها بعد أيام بدأت الخلافات بينهما، بسبب تعنيفه لها وإهانتها أمام الجميع، كونها غير متعلمة وهو على درجة علمية عالية، «فقدت الأمل في تغير طباعه، فهو شخص عنيف ومتسلط، قراراته واجبة النفاذ، وفي حالة المخالفة يكون رد فعله عنيف».
«كنت لا أريد الإنجاب منه من البداية، حتى لا يعيش أبنائي في جحيم مماثل، لكنه أصر على الإنجاب، وكاد يقتلني في إحدى المرات، فأنجبت أبناءنا الخمسة في الأعوام الأولى من زواجنا، وسط فرحة كبيرة من جانب الأسرتين بأبنائنا».
حزن بسبب الخلفة
وأضافت:«أنا كنت حزينة على عكس جميع الأمهات، فمنذ طفلي الأول كنت مترددة وقلقة من الحياة التي سيعيشها أطفالنا مع أب مثل هذا، فزواجنا بدا مثاليًا للجميع منذ بدايته، لم يكن كذلك في عيني لأنني كنت المتضررة الوحيدة منه».
تحمل سيدة من أجل أولادها
كما قصت السيدة قائلة إنها طيلة السنوات لم تفكر في إقامة دعوى طلاق ضده، إذ قررت أن تعيش لتربية أطفالها والاعتناء بهم فهم مسؤولون منها، ورزق من الله يجب الحفاظ عليه، مشيرة إلى أنها لا تريد شيئًا منه سوى الإنفاق على أبنائهم، لأنها غير متعلمة، ولم تستطع الحصول على عمل.
الزوج الناكر للعشرة وللجميل
«ماصانش العشرة، وقفت بجانب زوجي في أوقات المحن والأزمات ما بين أزمات مالية وصحية، رغم أنه كان يعمل في شركة كبرى، ويتقاضى راتبًا كبيرًا، بعد أن تزوج أولادي واحداً تلو الآخر، انشغل كل منهم في حياته الشخصية، ولم يهتموا بى»، موضحة أن زوجها رفض الإنفاق عليها، وطردها من المنزل».
وعن سبب وجودها أمام المحكمة، قالت: « ما زلت في عصمته وطاعته حتى الآن، إلا أننى أبغض الحياة معه، وأخشى ألا أقيم حدود اللَّه تعالي بسبب هذا البغض، فتقدمت بطلب تسوية دون جدوى، واصطحبت ابنة أخي لتقيم دعوى طلاق للضرر، ودعوى النفقة».