«محمود» من بكالوريوس تجارة لصاحب أشهر عربة حمص وبليلة: «الشغل مش عيب»

كتب: شروق مراد

«محمود» من بكالوريوس تجارة لصاحب أشهر عربة حمص وبليلة: «الشغل مش عيب»

«محمود» من بكالوريوس تجارة لصاحب أشهر عربة حمص وبليلة: «الشغل مش عيب»

بعد حصوله على بكالوريوس تجارة، ودبلومتين ومنحة ICDL، انتهى المطاف الدراسي بالشاب محمود فتحي، ابن محافظة المنوفية، بالوقوف أمام عربة بليلة وحمص الشام، فبعد تقدمه لعدد من الوظائف الحكومية لم يحالفه الحظ فقرر أن يفتتح مشروع خاص به.

يحكي «محمود»، 35 عاماً، لـ«الوطن»، بعد فشله في الإلتحاق بأي وظيف تناسب مؤهله لجأ للعمل بالحرف اليومية: «ملقتش قدامي فرص تانية، غير إني أبحث عن أي شغل، عشان مستسلمش للبطالة، وقلت لنفسى أشتغل فى أي حاجة، شوية كنت محار وبعدين كاشير ومساعد طباخ،  لحد لما فيروس كورونا انتشر، وملقتش شغل خالص».

للمرة الثانية «محمود» يتصدى للبطالة

تمرد «محمود» علي البطالة، وساعده فى ذلك حبه لحمص الشام والبليلة، وقام بمشروع صغير، في مركز أشمون بمحافظة المنوفية، ولاقى استحسانًا  كبيرًا، فوصفاته تتميز بمذاق رائع، وهو ما كان سبباً فى شهرته، حسب كلام «محمود»: «أكلت حمص وبليلة فى أماكن كتير، فقلت لازم أعمل حاجه أنافس بيها، وأبقي متميز، فعرفت إن السر في العطارة، فعملت توليفة حلوة قوى من التوابل عشان أنافس بالطعم، وأول ما بدأت مشروعى، اشتغلت بنص كيلو».

شاعر الغلابة على عربة حمص وبليلة

يحكى «محمود» أن لديه موهببة فطرية في الشعر، كتابة وإلقاء ويجتمع حوله الناس عند شرائهم البليلة والحمص، ليسرد لهم «محمود» جزءً من أشعاره، التى دونها من نسج خياله، إلي أن أطلق عليه الناس لقب «شاعر الغلابة»، فمعظم مؤلفاته عن الفقراء وأحوالهم، ليصبح حديث المنوفية، وهو ما جعله يكتب هذا اللقب الذي يعتز به على عربة الحمص.

مساندة «محمود» لوالديه

يعول «محمود» والديه ويرعاهما، ويتمنى أن يستقر ويكوّن أسرة خاصة به، ولكن ظروف الحياة لم تساعده، فالبرغم من تعليمه العالي وموهبته الشعرية وتميزه بالحضور والكاريزما، لكن الحظ لم يحالفه.


مواضيع متعلقة