بروفايل| كمال الطويل.. ملحن ثورة يوليو
أقرب أصدقاء العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، والملحن محمد الموجي.. ابن طنطا، الذي لحن لـ"كوكب الشرق"، "والله زمان يا سلاحي" من كلمات صلاح جاهين بعد العدوان الثلاثي على مصر 1965، الأغنية التي ظلت سلاما جمهوريا حتى عام 1979.. إنه الملحن والمؤلف "كمال الطويل".
كمال محمود زكي الطويل، ولد لأسرة وفدية كبيرة، في 11 أكتوبر 1923، حين توجه أبوه محمود زكي بك الطويل، إلى القاهرة بعد إنهاء دراسته الثانوية في طنطا ليسلك طريق الفن.
"على قد الشوق"، الأغنية التي ميز بها الناس الطويل، إذ أنهم تعرفوا للمرة الأولى على اسمه من خلالها، وبعدها تعاون الطويل مع العندليب في 56 أغنية منها العاطفية والوطنية.
"الفنان الكبير يبدأ كبيرًا" مقولة أكدها الطويل في مسيرته عندما لحن للعندليب "على قد الشوق".
كان عنوانًا بارزًا لثورة 23 يوليو، فكان هو لحن الثورة التي مضت منذ أكثر من 60 عامًا، وأيضًا أصبح ملهمًا لموسيقى ثورة يناير رغم رحيله، إذ عثر ابنه زياد الطويل على أغنيتين لم تسجلا، وكأن الملحن الراحل يصف حال ثورة الشباب التي نشبت 2011، إذ قال في الأغنية الأولى "آن الأوان يا مصر نشوف عيون فرحانة.. آن الأوان يا مصر يا عطشانة"، والثانية "بعدما صبرنا بعدما قتلنا بعد ما جوعنا وعطشنا فجأة قمنا فجأة يا مصرنا بعثنا".
قدم الطويل الموسيقى التصويرية لفيلم "عودة الابن الضال"، من غناء ماجدة الرومي، وكلمات صلاح جاهين، وإخراج الراحل "يوسف شاهين"، قبل أن يعتزل التلحين.
عاد من جديد مجاملة للمخرج "يوسف شاهين"، وقدم معه الموسيقى التصويرية لفيلم "المصير"، وعند رحيله أعاد شاهين تقديم موسيقى المصير في فيلم "إسكندرية نيويورك" الذي حمل إهداءً خاصًا لكمال الطويل.
تعاون مع مطربين آخرين في عدة أعمال جميلة، فلحن لليلى مراد أغنية "ليه خلتني أحبك"، وفايزة أحمد أغنية "ياما قلبي قاللي لأ"، ووردة "الورد"، و"أصلك تتحب".
توفي الطويل في 9 يوليو 2003، عن عمر 80 عامًا، ليسدل الستار على مشوار فني حفر فيه اسمه في مكان بارز بين الملحنين المصريين والعرب.