الإفراج عن السائقين المحتجزين فى ليبيا.. وسائق: «العيش الحاف فى مصر أكرم» ومصر تعيد فتح منفذ السلوم البرى

كتب: محمد بخات ورفيق ناصف وأحمد فتحى

الإفراج عن السائقين المحتجزين فى ليبيا.. وسائق: «العيش الحاف فى مصر أكرم» ومصر تعيد فتح منفذ السلوم البرى

الإفراج عن السائقين المحتجزين فى ليبيا.. وسائق: «العيش الحاف فى مصر أكرم» ومصر تعيد فتح منفذ السلوم البرى

أفرجت الميليشيات الليبية المسلحة، فجر أمس، عن السائقين المصريين المحتجزين بمنطقة «أجدابيا»، منذ 20 يوماً، والبالغ عددهم حوالى 150 سائقاً وتباعاً على متن 75 شاحنة بضائع من سيارات النقل الثقيل، بجهود شعبية وسيادية. وقال العمدة سعيد أبوزريبة، عمدة قبيلة القطعان بالسلوم ومنسق لجنة المصالحات المصرية الليبية إن السائقين تحركوا مع أول ضوء فجر أمس، واتجه جزء منهم لطرابلس وبعض المدن الليبية الأخرى لإفراغ حمولتهم، فى حين عاد أغلبهم إلى مصر بعد أن استلموا جوازات سفرهم من محتجزيهم. وأكد أن انتهاء أزمة السائقين المحتجزين جاء نتيجة للجهود الشعبية المصرية والليبية، وتدخل الحاج سعيد جبران، أكبر شيخ قبيلة بأجدابيا، إضافة للجهود المكثفة من الجهات السيادية ومكتب المخابرات الحربية بمطروح. وفى تطور لاحق، أعادت السلطات المصرية، أمس، فتح منفذ السلوم البرى أمام حركتى السفر والوصول من مصر إلى ليبيا، عقب انتهاء إجازة عيد الأضحى المبارك، بعد أن كان مغلقاً فى الفترة من الأول من أكتوبر إلى 7 أكتوبر بناء على طلب الجانب الليبى. وقال مصدر أمنى إن قوة منفذ السلوم، أعلنت الطوارئ منذ الأمس، استعداداً لاستقبال أول دفعة من السائقين المصريين الذين تم الإفراج عنهم، مساءً، مضيفاً أنه من المنتظر وصول آخر مجموعة من السائقين، اليوم الأربعاء، بعد انتهائهم من إفراغ حمولات سياراتهم وتوصيلها للتجار والشركات الليبية. وحول تفاصيل احتجازهم وإطلاق سراحهم، قال محمود المرشدى، أحد السائقين المفرج عنهم، إن الميليشيات المسلحة أطلقت سراحهم فجر أمس الثلاثاء، مضيفاً أنه تحرك بعدها فى حماية قوات عسكرية ليبية، إلى منطقة طبرق لتفريغ حمولة الشاحنة. وأوضح «المرشدى» أنهم على اتصال دائم بقوات الجيش المصرى، ومدير أمن مطروح، للاطمئنان على سير الشاحنات أولاً بأول، وعدم اعتراض طريقها، مضيفاً أنه رغم سعادته بالإفراج عنهم، فإنه حزين لما تعرض له مع زملائه من إهانة من قبل مواطنين ينتسبون إلى شعب عربى شقيق. وأكد أنه لن يعود مجدداً إلى ليبيا، قائلاً: «لن أعود إلى ليبيا مرة ثانية، وتناول العيش الحاف فى مصر أكرم لى ولأسرتى التى لم تسعد بعيد الأضحى». وحول كيفية الإفراج عنهم، قال «المرشدى» إن شيوخ قبائل مطروح نجحوا بمساعدة شيوخ قبائل ليبية فى إقناع الميليشيات الليبية بالإفراج عنهم، مضيفاً أنه كان من المقرر الإفراج عنهم يوم، الثلاثاء قبل الماضى، قبل عيد الأضحى، لكن بسبب حدوث مشاجرة بين قبيلين ليبيتين فجر هذا اليوم لخلافات على قطعة أرض أسفرت عن مصرع 5 من الطرفين، تم تأجيل الإفراج عنهم أسبوعاً كاملاً حتى أمس. من جانبه، انتقد محسن عبدالباقى، أحد أصحاب سيارات النقل الثقيل المفرج عنها، تكرار عمليات احتجاز السائقين المصريين بالأراضى الليبية، مندداً بممارسة أعمال البلطجة عليهم، وتعرضهم للذل والمهانة من قبل الليبيين. وقال إنه ينقل بضائع إلى ليبيا منذ فترة طويلة، لم يتعرض لمثل هذه الأحداث إلا بعد الثورة الليبية، مشيراً إلى أن سائق سيارته أبلغه أن أشخاصاً ليبيين قاموا باحتجازه هو ونحو 120 آخرين بمنطقة أجدابيا، للمطالبة بالإفراج عن شخص يدعى محمد سلامة، محتجز داخل السجون المصرية على ذمة قضية جنائية، وأن الميليشيات هددتهم بالإبقاء عليهم رهائن إذا لم يتم الإفراج عن «سلامة». وتساءل «عبدالباقى» مستنكراً: كيف يختطفون سائقين لا ناقة لهم ولا جمل؟ مضيفاً: كل ذنب السائقين أنهم نقلوا بضائع ومواد غذائية من مصر للأراضى الليبية. من جانبه، اقترح عطية محيى الدين، شيخ سائقى سيارات النقل الثقيل بكفر الزيات، إنشاء منطقة جمركية فاصلة بين الحدود المصرية والليبية، لحل أزمة تكرار احتجاز السائقين المصريين فى ليبيا. وأوضح أن إنشاء هذه المنطقة سيمنع دخول السيارات المصرية داخل ليبيا، حيث ستقوم السيارات المصرية بتفريغ حمولتها بهذه المنطقة والعودة مرة ثانية إلى مصر، دون اللجوء إلى دخول الأراضى الليبية، وبالتالى نحافظ على حياة المصريين وفى نفس الوقت لا نكبدهم خسائر مالية.