مرة «مبارك» ومرة «الشاذلى» ثم عادت إلى «السادات».. فى ذكرى أكتوبر كل سنة «بطل»

كتب: رحاب لؤى

مرة «مبارك» ومرة «الشاذلى» ثم عادت إلى «السادات».. فى ذكرى أكتوبر كل سنة «بطل»

مرة «مبارك» ومرة «الشاذلى» ثم عادت إلى «السادات».. فى ذكرى أكتوبر كل سنة «بطل»

«بطل حرب أكتوبر هو الرئيس مبارك» يرددها أنصار الرئيس الأسبق بشدة، طوال العام، ويصرون عليها فى ذكرى الحرب، معتبرين أن ذلك يعيد الحق لأصحابه، على النقيض ينخرط أعضاء «الجماعة المحظورة» فى نشر صور الفريق سعدالدين الشاذلى باعتباره البطل المغبون الضائع حقه، لكن مجموعات سياسية أخرى، ومن بينها «6 أبريل»، تبدأ فى المزاحمة بصورة بطل آخر هو المشير محمد عبدالغنى الجمسى باعتباره كلمة السر، لتزاحم مجموعات أخرى بصور «السادات» وآخرين، وهكذا فى دائرة لا نهائية. على مواقع التواصل الاجتماعى بدأ النشطاء فى اختيار شخصيات بعضها شهير وبعضها غير ذلك، للتأكيد على أن البطولة الرئيسية تعود إليهم، عبر مجموعة من الهاشتاجات مثل «كلمة فى ذكرى أكتوبر»، و«6 أكتوبر» وغيرهما. جبرتى «تويتر» اعتبر أن البطل الحقيقى فى الحرب هو اللواء باقى زكى يوسف، صاحب فكرة تحطيم خط بارليف باستخدام خراطيم المياه، أما مريم مسيحة فاعتبرت أن البطل الحقيقى للحرب هو والدها ملازم أول وجدى مسيحة، بالجيش الثالث دفاع جوى، قيادة اللواء سرية الاستطلاع 104. يتحدث د. أيمن السيد عبدالوهاب، رئيس برنامج دراسات المجتمع المدنى بمركز دراسات «الأهرام»، مؤكداً أن توظيف الأحداث التاريخية المختلفة فى خدمة أهداف ووجهات نظر سياسية ضيقة أصبح سمة عامة، داعيا إلى لجنة علمية محكمة على غرار تلك التى تم تكوينها فى عهد الرئيس الأسبق السادات ولم تكتمل من أجل كتابة التاريخ المصرى.