كوباني تشعل شوارع تركيا.. ومقتل 12 خلال تظاهرات دعما للأكراد
آثارت المعارك بين الجهاديين والمقاتلين الأكراد في مدينة كوباني السورية، غضب الأكراد الذين تظاهروا في تركيا ضد الحكومة الإسلامية المحافظة، ما أدى إلى مواجهات أسفرت عن مقتل 12 شخصًا.
وبحسب آخر حصيلة لوسائل الإعلام التركية، قتل خمسة أشخاص في ديار بكر "عاصمة" أكراد تركيا، في حين قتل ثلاثة في ماردين، واثنان في سيرت، وواحد في باتمان، وآخر في موش، مؤكدة أن غالبية القتلى سقطوا في صدامات بين ناشطين أكراد وخصومهم السياسيين.
كما أصيب العديد بجروح ولحقت أضرار جسيمة بالممتلكات وخصوصًا المباني الحكومية وتم إشعال النار في سيارات، في حين تعرضت بنوك ومحلات تجارية للسرقة.
كما وقعت مواجهات في أكبر مدن البلاد خصوصًا أسطنبول وأنقرة، حيث تدخلت الشرطة مستخدمة قنابل مسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين المؤيدين للأكراد.
ونزل آلاف الأكراد إلى الشوارع بدعوة من أكبر حزب كردي في تركيا، الحزب الديموقراطي الشعبي، في حين ما تزال كوباني مسرحًا لمعارك طاحنة بين القوات الكردية والدولة الإسلامية.
وفي ديار بكر، "عاصمة" أكراد تركيا قتل الأشخاص الخمسة بطلقات نارية في سلسلة هجمات تواجه خلالها ناشطون أكراد وعناصر تابعة لأحزاب إسلامية.
وفي موش، قتل شخص في الخامسة والعشرين فور إصابته بقنبلة مسيلة للدموع في رأسه أطلقتها الشرطة.
كما اندلعت مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين مؤيدين للأكراد في أحياء غازي وكاديكوي في أسطنبول عصرًا.
وتدخلت الشرطة مستخدمة القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين في أنقرة وإنطاليا ومرسين واضنة، وفرضت السلطات المحلية حظر تجول في ديار بكر ومناطق ماردين وفان.
ودعا وزير الداخلية إفكان علاء، إلى الهدوء مؤكدًا للصحافة أن العنف ليس حلًا وغير مقبول، ويجب أن تتوقف ردود الفعل غير العقلانية هذه فورًا وإلا فإن عواقبها ستكون وخيمة.
ورغم موافقة البرلمان على عمليات عسكرية في سوريا والعراق، فإن الحكومة الإسلامية المحافظة ما تزال ترفض التدخل الأمر الذي آثار غضب الأكراد في تركيا.