«الوطن» في رحلة لأشهر قرى زراعة «اللوف» بالشرقية.. صور

«الوطن» في رحلة لأشهر قرى زراعة «اللوف» بالشرقية.. صور
- اللوف
- الزوامل
- بلبيس
- استخدامات اللوف
- الشرقية
- زراعة اللوف
- الأسمدة
- اللوف
- الزوامل
- بلبيس
- استخدامات اللوف
- الشرقية
- زراعة اللوف
- الأسمدة
لا يخلو منزل من محصول اللوف بقرية الزوامل، التابعة لمركز بلبيس جنوب محافظة الشرقية، تبعد حوالي 40 كيلو مترًا من شرق القاهرة، وإذا قادتك الصدفة، خلال فصل الصيف، إلى هناك، ستشاهد مساحات كبيرة من الأراضي المنزرعة بمحصول اللوف، الذي اشتكى مزارعوه لـ«الوطن» من المغالاة في تكلفة إنتاجه وقلة المحصول نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.
مهندس زراعي: زراعة اللوف كانت مجزية سابقًا
المهندس حامد محمد السيد دياب، 38 عامًا، والمقيم بالقرية قال إنه لم يمتهن سوى زراعة اللوف منذ حصوله علي بكالوريوس الزراعة، مشيرًا أن زراعة اللوف كانت مجزية سابقًا، بسبب ارتفاع أسعار الأسمدة والبذور والري والأيدي العاملة، وأشار إلى أن اللوف مصدر الدخل الوحيد، بجانب زراعة محاصيل أخرى، لمعظم المزارعين بالمنطقة الذين لم يتخرجوا في كليات أو معاهد زراعية، لكنهم تعلموا زراعته بالوراثة.
10 إلى 15 ألف جنيه لزراعة فدان واحد من «اللوف»
ويروى دياب لـ«الوطن» المراحل التي يمر بها محصول اللوف من زراعته وحتى بيعه واستخدامه، قائلًا: «تُحرث الأرض مرة أو مرتين أولًا، ثم يتم تسميدها بالسباخ، ونسبة من السوبر والبوتاسيوم، ثم توضع البذرة في التربة في بداية شهر مارس وحتى شهر إبريل، وبعد خروج النبات تتم مرحلة العزيق، ثم يمتد النبات لأعلي على الأعمدة الخرسانية، ليتشبث بالأسلاك حتي لا تعطب الثمرة، ويُجني المحصول من منتصف شهر يوليه وحتي شهر سبتمبر».
وقال «دياب» إن تكلفة الفدان الواحد تتراوح ما بين 10 إلى 15 ألف جنيه طوال فترة الزراعة، بخلاف إيجار الأرض، وشدها بالأعمدة الخرسانية والأسلاك، مضيفا أن أقل مساحة يحتاجها المزارع للزراعة تصل إلى نصف فدان تقريبا.
300 إلى 500 كوز لوف في القطفة الواحدة
كما قال: «بعد جني المحصول، يتم تعطينه في أحواض مياه وتقليبه ثم مرحلة التقشير ومرحلة التنظيف وينتهي بمرحلة التنشيف»، مشيرًا أن إنتاجية الفدان في الوقت الحالي تصل إلى ما بين 300 إلى 500 كوز لوف في القطفة الواحدة، كما تُجنى 1000 ثمرة أماكن أخرى، منوهًا إلى أن المحصول يُقطف من 4 إلى 6 مرات، وقال إن المزارعين يبيعون المحصول للتجار الذين يصدرونها للخارج أو يبيعونها في السوق المحلي، لاستخدامها في أغراض الاستحمام، وصنع الليفة الطبية، وفي فلاتر المياه والتكييف والسيارات لتنقيتها، بالإضافة لمستحضرات التجميل.
مخاوف من اندثار زراعة اللوف بسبب غلاء الأسعار والحر
وأوضح دياب، أن زراعة اللوف مهددة بالاندثار بسبب غلاء أسعار الأسمدة ويوميات العمال وسعر ساعة مياه الري، وإيجار الأرض، وشدها بالأعمدة الخرسانية، بالإضافة إلي ضعف الإنتاج بسبب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، مؤكدًا أن جميع المزارعين لجأوا لاستخدام المساحات الأرضية في زراعة الباذنجان والفلفل والخضروات بصفة عامة، لتعويضهم، بعض الشيء، عن الخسارة، والمحافظة على استمرار زراعة هذا المحصول الذي توارثه عن أجدادهم واشتهروا به.