بالصور| "عمران" يتفاءل بـ"علم مصر" في بيع "اللوف".. "بلاها خرز أزرق"

بالصور| "عمران" يتفاءل بـ"علم مصر" في بيع "اللوف".. "بلاها خرز أزرق"
"التفاؤل".. حالة مُرضية يصطنعها البعض حتى تكون سندا لهم في ظل قسوة الأيام التي يعيشونها تحت مسمى "راحة البّال"، فمنهم من وجد تفاؤله بـ"الخرز الأزرق، أو الكف"، الأمر الذي اختلف معه "محمود علي عمران" (34 عامًا)، حيث اتخذ من "علم مصر" مصدرًا لتفاؤله وبهجته وحليفه أثناء طوال ساعات العمل، ومواجهة عبء المشتري الملول.
يغلف "عمران" بضاعته "اللوف" بأعلام مصر، ويضع في وسطها آية قرآنية "وفي السماء رزقكم وما توعدون"، ويعمل على تنظيف العلم من الأتربة التي تطوله من غبار الوقوف في شارع سليم الأول بحي الزيتون، فيقول: "بحب بلدي وبتفائل بعلامها.. هو الحاجة الوحيدة اللي عمرها متتغير أبدًا"، موضحا أن العلم رمز للدولة واستقرارها، فهو يعينه على مرارة ما يشاهده على الحياة السياسية.
بصوت أقرب إلى الحاد "كل حاجة هتزول والعلم مش هيزول.. بضاعتي ممكن تخلص بس العلم هيفضل موجود"، ويشير "علواني" إلى أن المارة يعرفونه من العلم المتواجد على "اللوف"، فيرقد بجانب بضاعته منذ الصباح الباكر حتى المساء، يتفاوض مع زبائنه على الشراء، ويسمعهم دروسًا في الوطنية، والسياسة الواعية لمجتمعه.
وعلى الرغم من مرور 4 أعوام له في هذه التجارة، فلا تزال الضحكة تُرسم على وجهه، محاولا التخفيف عن كاهل الزبائن، بكملة "أضحك محدش واخد منها".
"عربية البضاعة دي هي مراتي" بكلمات أقرب إلى المزاح على حاله يقول إن "اللوف" أصبح السبيل الوحيد للاهتمام به عقب فشل ارتباطه الأول الذي جعله يلجأ إلى الابتعاد عن الزواج، فلم يجد حب أكثر إخلاصا سوى "علم مصر"، موضحا أنه لا يحاول استقطاب الزبائن من خلال مناداتهم، ولكن هم من يأتون إليه، حيث يشد انتباههم الأعلام التي ترفرف فوق "اللوف" وكأنها تظهر انتصارًا لها.
"أنا بحب بلدي" تلك هي الإجابة التي يطلقها عمران، عندما يجد سيل من الأسئلة الواقعة عليه، عندما يرون علم مصر، فهو لا يربط حبه لبلده بشخص معين، إنما بكيان دولته، وقدرتها على مواجهة الإرهاب.