"عم عشري" بائع اللوف صاحب الـ80 عاما: قررت اشتغل في رمضان عشان الغلاء

"عم عشري" بائع اللوف صاحب الـ80 عاما: قررت اشتغل في رمضان عشان الغلاء
- الأسواق المصرية
- تعليم عالي
- شهر رمضان
- صلاة العصر
- صلاة الفجر
- أحياء القاهرة
- أسعار
- الأسواق المصرية
- تعليم عالي
- شهر رمضان
- صلاة العصر
- صلاة الفجر
- أحياء القاهرة
- أسعار
بعد اختفاء اللوف التقليدي من الأسواق المصرية واستبدالها بأنواع أكثر حداثة، ما زال "عشري" بائع "اللوف" الذي قارب على إتمام عامه الثمانين محافظا على مهنته، فظل 70 عامًا من البيع المتجول كانت كفيلة بأن تجعله معروفا في أكثر من مكان بالقاهرة.
واعتاد "عشري" 78 عاما البيع في أحياء القاهرة والعباسية، وكان يبيع في اليوم أكثر من 500 لوفة، وكان سعره يتراوح من 3 لـ5 جنيهات: "زمان كنت ببيع كتير والخير كتير بس دلوقتي بقالي سنتين لو بعت واحدة أو اتنين في اليوم يبقى الحمدلله".
وقال "عشري"، إنه لا يوجد "لوف" في القاهرة وكل ما يباع من المخازن الموجودة في الإسكندرية: "الأسعار اللي غليت دي عشان مش بيتزرع زي الأول وكمان بقى بيتصدر ودلوقتي كمان مش الموسم بتاعه والواحدة بقى سعرها في العادي 20 جنيها".
يعد العمل في شهر رمضان هو الأفضل بالنسبة لـ"عشري"، فبعض زبائنه لا يأخذون منه الباقي والبعض الآخر يهادونه بطعام ومال، فيخرج الرجل البسيط بعد صلاة الفجر لصلاة العصر يوميًا، موضحا: "بقالي كام سنة مبنزلش في رمضان.. باخده إجازة أصوم وأصلي وأعبد ربنا وأصلًا لو نزلت هتعب وهلف على الفاضي، لكن السنة دي عشان كل حاجة بقت غليا ومفيش خير زي الأول قررت أنزل في رمضان عشان أكل عيشي".
وعلى الرغم من كبر سنه فإن عم "عشري" ما زال يبيع ويتجول لجلب الرزق: "مبحبش قعدة البيت رجليا بيوجعوني منها وبحب أنزل وألف في الشوارع وأشوف الناس.. وبحمد ربنا إن حياتي كانت كويسة وربنا مكتبش عليا تعب طول عمري".
وأصر عم عشري على تعليم أبنائه تعليما عاليا، فمنهم طبيبة وضابط، وعلى الرغم من ذلك فإنه رفض التخلي عن مهنته "أنا بفتخر بشغلي بس مكنتش عاوز ولادي يشقوا زيي ومعدش فيه بياعين لوف زي زمان والواحد لازم يتمسك بشغله مهما كان".