ما حكم لعبة كونكر المثيرة للجدل؟.. الأزهر يحسم الأمر

ما حكم لعبة كونكر المثيرة للجدل؟.. الأزهر يحسم الأمر
- حكم لعبة كونكر
- لعبة كونكر
- الأزهر يوضح حكم لعبة كونكر
- كونكر
- حكم لعبة كونكر
- لعبة كونكر
- الأزهر يوضح حكم لعبة كونكر
- كونكر
تساؤلات عديدة يطرحا المسلمون بين الحين والآخر، حول الأحكام الشرعية لممارسة بعض الألعاب الإلكترونية المثيرة للجدل، من بينها «كونكر».
الأزهر يحذر من لعبة كونكر
وحذر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» من ممارسة لعبة كونكر، قائلا: «بعد حوادث مأساوية وقعت بسببها، ولما احتوت عليه من قمار، فإن المركز يحذر من اللعبة».
ولم تتوقف شريعة الإسلام للحظة عن دعم كل خير نافع، ومواجهة كل شر ضار في شتى الأزمنة والأمكنة، ولا ينبغي أن نغفل ما وضعه الشرعُ الشريف من ضوابط لممارسة الألعاب حتى يُحافظ المرء من خلالها على دينه، ونفسه، وماله، ووقته، وسلامته، وسلامة غيره.
ويمكن إجمال الضوابط في النقاط الآتية:
- أن يكون لعبًا نافعًا، تعود فائدته على النفس أو الذهن أو البدن.
- ألا يُشغِل عن واجب شرعي، كأداء الصلاة أو بر الوالدين.
- ألا يؤدي اللعب إلى خلافات وشقاقات ومُنازعات.
- أن يخلو من الاختلاط المحرم، وكشف العورات التي حقّها الستر.
- أن يخلو من إيذاء الإنسان؛ لأنه مخلوق مُكرَّم فلا تجوز إهانته بضرب وجهه -مثلًا- أوإلحاق الأذى به.
- أن يخلو من إيذاء الحيوان؛ فقد أمرنا الإسلام بالإحسان إليه وحرم تعذيبه وإيذاءه بدعوى اللعب والترويح.
- ألا يشتمل اللعب على مقامرة.هذا في الألعاب عمومًا،
ويُزاد عليها إن كانت الألعاب الإلكترونية كالآتي:
- ألَّا تشتمل الألعاب الإلكترونية على صور إباحية عارية، أو أصوات محرمة، أو على فُحش قول وسِبَاب.
- ألّا تشتمل على مُخالفات شرعية كالترويج لسحر أو احتوائها على أفكار إلحادية أو شعارات أديانٍ أخرى، أو مُعتقدات تخالف عقيدة الإسلام الصحيحة، أو يكون بها إهانة مقدساتٍ إسلامية عن طريق جعل الهدايا على التقليل من شأنها أو تدميرها داخل اللعبة.
- ألا تُنَمِّي الميل إلى العنف لدى اللاعب، أو تحثه على إيذاء إنسان أو حيوان، أو تسول له جرائم، أو مُحرمات كشرب الخمر وفعل الفواحش.
- ألا تؤذي اللاعب بدنيًا كالألعاب التي تستوجب تركيزًا كبيرًا يؤدى إلى ضعف البصر، أو إيذاء الأعصاب.
حكم لعبة كونكر
تعد لعبة «كونكر» من الألعاب الإلكترونية المفتقدة لكثير من الضوابط المذكورة، وأكبر المخالفات احتواؤها على قمار؛ إذ يلعب فيها أكثر من شخص في الوقت ذاته على رصيد وهمي من النقود «على شكل نقاط»، يقامر اللاعبون بهذه النقاط، ويربحون أو يخسرون.
والقمار أو المراهنة من الميسر المُتَّفق على حرمته شرعًا، فقد أمر الله تعالى باجتنابه في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ﴾.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال سيدنا رسول الله ﷺ: «من حلف منكم، فقال في حلفه: باللات والعزَّى، فليقل: لا إله إلا الله، ومن قال لصاحبه: تعال أقامرْك، فليتصدق» أخرجه البخاري، يتصدق لأنه دعا غيره إلى القمار، لعلّ الله عز وجل يُذهب السيئة بالحسنة، فكيف بمن قامر بالفعل؟!فالقمار كبيرة من كبائر الذنوب.