من "كونكر" لـ"بابچي".. ألعاب إلكترونية حرمها الأزهر: تلهي الشباب

من "كونكر" لـ"بابچي".. ألعاب إلكترونية حرمها الأزهر: تلهي الشباب
من حين لآخر، تظهر ألعاب إلكترونية عبر الإنترنت بحثا عن التسلية أو الترفية، وسرعان ما تصبح في يد الشباب الذين يتداولونها على نطاق واسع، لتصبح هواية يسعى أغلبهم للمارستها، دون النظر ما إذا كانت مفيدة أم ضارة، وهل من الممكن أن يرتكب ذنب بممارستها أم لا.
آخر تلك الالعاب كانت لعبة "PUPG"، التي يمارسها الشباب في مصر على نطاق واسع، من أعمار مختلفة، باستخدام تحديثاتها المستمرة، ما دفع مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية أن يصدر بيانا يحرم من خلاله اللعبة ويكرر تحذيره منها.
وجاء في البيان: "من بين هذه الألعاب لعبة بابچي pubg الالكترونية بعد تكرر حوادث الكراهية والعنف والقتل والانتحار بسببها، ولم يتوقف خطرها عند ما سبق ذكره فحسب، وإنّما تجاوزه إلى التأثير بشكل مباشر على عقيدة أبنائنا، ليزداد خطر هذه اللعبة في الآونة الأخيرة بعد إصدار تحديث لها يحتوي على سجود اللاعب وركوعه لصنم فيها، بهدف الحصول على امتيازات داخل اللعبة".
لعبة بابجي لم تكن الأولى من نوعها التي يصدر بشأنها الأزهر بيانًا أو تصريح من مسؤول يفيد بحرمانيتها، ولكنها جاءت لاستمكمال سلسلة الالعاب التي حث الأزهر على الابتعاد عنها، وتستعرضها "الوطن" فيما يلي:
بوكر
سبق لعبة "بابجي" تحريم لألعاب أخرى، حيق أعلن الأزهر فى عام 2013، تحريم لعبة "البوكر"، حيث أكد العالم الأزهرى جمال قطب، رئيس لجنة الفتاوى الأسبق، أن اللعبة عبارة عن قمار افتراضي، وأنها استنزاف للوقت، دون الحصول على قيمة، مشيرًا إلى أنها تشجع الشباب على لعب القمار الحقيقي.
كونكر
فيما حرّم مركز الأزهر العالمي للفتوى لعبة "الكونكر"، واعتبرها تفتقد الضوابط التي حث عليها الإسلام، مشيرًا إلى أن أكبر المخالفات في اللعبة هو احتواؤها على قمار، إذ يلعب فيها أكثر من شخص على رصيد وهمي من النقود على شكل نقاط.
البوكيمون جو
كما حرم الأزهر الشريف لعبة البوكيمون جو، عام 2016، مؤكدًا أنها تحوى كثيرا من المفاسد، وأصبح الأطفال والشباب يسيرون فى الشوارع يبحثون عنها، بل أنها تصيب بالإدمان الكامل لهذا النوع من التطبيقات الإلكترونية حيث تجعل اللاعب لا يمارس أى نشاط بسبب الإرهاق الذهنى الذى يتعرض له، وبالنسبة للأطفال فتصيبهم بالعزلة والانطوائية، فضلا عن أنها تمثل تهديدا للأمن القومى للبلاد.
مومو
وفي منتصف 2018، انتشرت لعبة "مومو" التي تدفع الأطفال للانتحار، عبر صورة في واتساب تصحبها رسالة مخيفة وتهديد بإخفاء هذا الشخص من العالم، ما دفع مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية لتحريمها، لأنها تستخدم أساليب نفسية معقدة تحرض على إزهاق الروح من خلال القتل.
الحوت الأزرق
وفي أبريل من عام 2018، أصدر الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، فتوى أكد فيها حرمانية المشاركة في "الحوت الأزرق"، وأن على من اشترك فيها أن يسارع بالخروج منها، وذلك لتسجيل المستخدم بنقش رمزٍ على جسده بآلة حادة؛ كالسكين أو الإبرة أو نحوهما، وفي هذا الفعل إيذاء من الإنسان لنفسه، وهو أمرٌ محرم شرعًا، كما أن المشارك في نهاية اللعبة يقوم بأحد فعلين: إما أن يقتل نفسه وهو الانتحار، أو يقتل غيره، وقد حَرَّمت الشريعةُ الإسلامية إتلافَ البدن وإزهاقَ الروح.
كسارة الجمجمة
وفي فبراير من العام الحالي، حرم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، ممارسة لعبة "كسارة الجمجمة"، والتي تقضي بتصوير أصدقاء خلال محاولة رفعهم من على الأرض وإيقاعهم على رؤوسهم، مؤكدًا أن لعبة كهذه ليست من مثُيرات الضحك لدى أصحاب الطبائع السوية، ولا دُعابة فيها، وتؤدي إلى إصابات بالغة، وأضرار جسيمة، كارتجاج المخ ونزيفه، وكسر الجُمجمة، وكسر العمود الفقريّ، وإصابة الحبل الشّوكيّ، والموت.