تشنجات وصرع بين الأطفال المصابين بكورونا.. وطبيبة: «بتحصل بأي ميكروب»

04:13 م | الاثنين 27 سبتمبر 2021

ظهور حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد مؤخرًا أثار حالة من القلق بين الأهالي، خاصة بعد ظهور عدد من الأبحاث التي توصلت إلى أن نسبة 5% من الأطفال المصابة بعدوى «كوفيد 19» وتم نقلهم إلى المستشفى عانوا من التشنجات والصرع، خاصة الذين صاحبهم ارتفاع في درجة حرارة الجسم، حسبما ذكر الدكتور شريف عباس، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بجامعة المنوفية، في مداخلة هاتفية ببرنامج «صالة التحرير» على قناة «صدى البلد».

سر ظهور حالات إصابة بكورونا بين الأطفال

وتوضح الدكتورة نهلة عبدالوهاب، استشاري المناعة والتغذية، رئيس قسم البكتيريا في مستشفيات جامعة القاهرة، أسباب حدوث التشنج والصرع للأطفال المصابة بكورونا، ومدى القلق بشأن نسبة ظهورها على 5% منهم، قائلة إن ظهور حالات إصابة بعدوى الفيروس المستجد حدثت نتيجة أن التطعيم باللقاحات المطورة ضد العدوى يبدأ من عمر 18 عامًا، ما جعل حالات الإصابة بين الأطفال من الفئات العمرية الأقل تظهر مع الوقت.

عبدالوهاب: إصابة الأطفال بكورونا غير مقلقة حتى الآن

وأضافت «عبدالوهاب» في حديثها مع «الوطن»، أنه على الرغم من أن كورونا أصبح أكثر انتشارًا إلا أن الوضع ما زال تحت السيطرة، ولم تظهر حالات إصابة مقلقة أو حرجة بين الأطفال أو تطلب الدخول للعناية المركزة حتى الآن، باستثناء البعض منهم ممن يعانون من أمراض مزمنة مثل السكر والقلب وغيرها.

سبب التشنجات والصرع للأطفال المصابة بكورونا

وأوضحت، أن سبب ظهور التشنجات والصرع بين 5% من الأطفال المصابة بكورونا تحتلف من طفل لآخر نتيجة لارتفاع درجة الحرارة، وهو ما يحدث عند إصابتهم بأي فيروس بشكل عام وليس كورونا فقط في حالة ارتفاع درجة حرارتهم، مضيفة أنه دائمًا ما يٌنصح الأمهات عند ارتفاع درجة حرارة الطفل أن تتصرف سريعًا بالتوجه للطبيب، وعمل كمادات المياه الساقعة والثلج والخل بين الرقبة والفخذين وتحت الإبط، مع إعطائه خافضا للحرارة قبل إجراء أي تحاليل أو فحوصات.

استشاري المناعة: تطعيم الأطفال باللقاحات يجب وضعه بالاعتبار

وأشارت استشاري المناعة والتغذية، رئيس قسم البكتيريا في مستشفيات جامعة القاهرة، إلى أن تلك النسبة «5%» على الرغم من كونها غير مقلقة، إلا أنه ينبغي وضعها في الاعتبار، وتحدث عند إصابة الأطفال بأي ميكروب، مضيفة أنه ينبغي وضع تطعيم الأطفال بلقاحات كورونا في أولويات المرحلة المقبلة، وهو ما حدث في العديد من الدول الخارجية التي بدأت بالفعل في إعطاهم جرعات اللقاحات.