السيدات يتصدرن أعمال ترميم «انتصارات الفراعنة» على جدران الكرنك

06:34 م | الاثنين 20 سبتمبر 2021

تُعد صالة الأعمدة داخل معابد الكرنك، شمال محافظة الأقصر، أكبر صالة أعمدة معروفة حتى الآن، حيث تتضمن 134عموداً، يصل ارتفاع كل عمود منها إلى 21 متراً، واُطلق عليها صالة الأعمدة الكبرى في معابد الكرنك.

ومن المرجح أن الملك «سيتي الأول» هو من أنشأ صالة الأعمدة بمعبد الكرنك، لكنه لم ينته من نقوشها الداخلية، خاصةً الجزء الجنوبي، حيث أكملها نجله «رمسيس الثاني»، كما إن جميع الأعمدة في الصالة وكذلك جدرانها وسقوفها، كانت مزينة بنقوش ومناظر غاية في الإبداع، وفق ما أكدت الدكتورة أميرة فوزي، مفتش آثار الكرنك، في مستهل حديثها لـ«الوطن»، بمناسبة أعمال الترميم الجارية في صالة الأعمدة الكبرى بمعابد الكرنك.

نقوش تحمل الإنتصارات والحروب على"صالة الأعمدة"

وقال مفتش آثار الكرنك إنه بخصوص مناظر الجدران الداخلية للصالة، فهي عبارة عن مناظر تعبدية، أما المناظر الخارجية لصالة الأعمدة، فتم تزيينها بمناظر الحروب والانتصارات، التي خاضها الملوك سيتي الأول رمسيس الثاني، حيث نُقشت على الجدران.

واشارت الدكتورة أميرة فوزي إلى بدء أعمال الترميم في المرحلة الأولى لها داخل صالة الأعمدة الكبرى في معابد الكرنك، اعتباراً من نهاية يوليو الماضي، حيث تضمنت أعمال الترميمات للصالة التي تضم 12عموداً، يشبه زهرة البردي المفتوحة، بواقعة 6 أعمدة في كل صف، حيث بدأت الترميمات بالصف الشمالي، لافتةً إلى عودة الألوان الأصلية والنقوش مرة أخرى، حيث انتهى هذا الجزء في أغسطس الماضي.

أعمال الترميمات تهدف لإظهار النقوش على الجدران

ولفتت مفتش آثار الكرنك إلى أنه يجري حالياً القيام بأعمال الترميم في الصف الجنوبي من الممر الأوسط، حيث تهدف أعمال الترميمات بشكل عام إلى إظهار الألوان الأصلية وكذلك النقوش، وتقويتها مرة أخرى مثلما كانت من قبل، حيث تتم أعمال الترميم من خلال إزالة طبقات الأتربة والسناج، فضلاً عن معالجة آثار عوامل التعرية والرطوبة من على الأعمدة، وقد يتم الانتهاء منها قريباً بالتزامن مع الاستعدادات المصاحبة لافتتاح طريق الكباش، ضمن احتفالية كبرى.

العنصر النسائي مُسيطر رغم ارتفاع السقالات

وأكدت «فوزي» التزام فريق العمل من المرممين بالعمل، مع توفير أحزمة الأمان وارتدائها قبل الصعود على الأعمدة والسقالات، للقيام بأعمال الترميم في الأعمدة، حيث يضم الفريق عدداً من الأثريين والمصممين من وزارة السياحة والآثار، بالإضافة إلى عدد من خريجي أقسام الترميم في جامعتي الأقصر وجنوب الوادي ومعهد الترميم، في ظل ظهور العنصر النسائي بشكل كبير، على الرغم ارتفاع السقالات.