عصافير الجنة.. أسرة تفقد 3 أطفال خلال شهر بقنا: «راضيين بقضاء الله»

08:13 م | الخميس 16 سبتمبر 2021

لفظت «جنات مصطفى عبده»، 5 سنوات، أنفاسها الأخيرة بين أحضان والديها، لتلحق بشقيقها «آدم»، وشقيقتها «منة»، اللذين توفيا في غضون نفس الشهر، بقرية «القارة»، التابعة لمركز أبوتشت في محافظة قنا، لتتحول حياة الزوجين إلى أحزان وفراق، بعد فقدان جميع أبنائهم في وقت قصير.

وقال ياسر رمضان، أحد أقارب الأسر المكلومة، إن الطفلة «جنات» توفيت متأثرةً بإصابتها عقب اصطدام موتوسيكل بها، حيث فارقت الحياة، وتم دفنها في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، في مقابر العائلة، وسط حالة من الحزن الشديد، خيمت على أهالي قرية «القارة»، حيث تعتبر الابنة الثالثة والأخيرة لأسرتها التي فقدت طفلين آخرين قبل أيام قيلة.

وأوضح «رمضان» أن الطفل الأول «آدم»، كان يبلغ من العمر 9 سنوات، توفى في شهر أغسطس الماضي، نتيجة إصابته بغيبوبة سكر، بعد رحلة علاج طويلة، وكانت شقيقته «منة»، 7 سنوات، متعلقة به كثيراً، فلم يفترقا سواء في اللعب أو النوم، وبعد وفاته حزنت عليه شقيقته الصغرى كثيراً، بسبب غيابه، مما أدى إلى إصابتها بهبوط حاد في الدورة الدموية، ودخلت هي الأخرى في غيبوبة نُقلت على أثرها إلى المستشفى، إلا أنها لفظت أنفاسها حزناً على فراق شقيقها.

وعن تفاصيل وفاة «جنات»، الطفلة الثالثة، قال «رمضان»، وهو من أقارب الأسرة، إن الأب والأم دخلا في حالة حزن شديد، بعد وفاة طفليهما «آدم» و«منة»، إلى أن ربط الله على قلبيهما رضاءً بقضائه، إلى أن تلقيا صدمة ثالثة مساء أمس الأربعاء، عندما فزعا على صوت صراخ ابنتهم الوحيدة المتبقية «جنات»، حيث فوجئا بأن دراجة بخارية «موتوسيكل» صدمتها، ليجري نقلها إلى المستشفى، ولكن بعد ساعات قليلة فارقت الحياة بين أحضان والديها، لتلحق بشقيقيها، مما مثل صدمة كبيرة لوالديها، اللذين أعربا عن رضاهما بقضاء الله، رغم أن الألم والحزن يعتصران قلبيهما.