من التشدد للإلحاد والانتحار.. «فريدة» ضحية الأهل والمجتمع

كتب: محمد عزالدين

من التشدد للإلحاد والانتحار.. «فريدة» ضحية الأهل والمجتمع

من التشدد للإلحاد والانتحار.. «فريدة» ضحية الأهل والمجتمع

موقف إنساني عاشته المحامية دينا المقدم، تجلت فيه روح المحبة والتآزر والرحمة، كانت بطلته فتاة تدعى «فريدة»، ضحية لتشدد أهلها دينيا وقسوة المجتمع، فكانت حياة الفتاة بمثابة نيران لا تنتهي حتى تبنت المحامية حالتها لمدة 6 سنوات، إلا أنها لم تستطع مقاومة ضعفها، وأقدمت على الانتحار تاركة طفلها الذي لم يتجاوز عمره 6 سنوات فقط.

هربت من بيت أهلها باسم الاستقلالية والحرية

وسردت المحامية دينا مقدم، مآسي قصة «فريدة»، عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، قائلة: «أنا وفريدة وسر من أسرارى، أنا كنت متبنية حالة بنت بقالي 6 سنين، بنت من ضحايا مجتمع وسط البلد المنحل اللى كانوا بيقنعوا البنات تهرب من بيوت أهلها باسم الاستقلالية والحرية والإلحاد».

وأضافت المحامية: «لما لجأتلي بعد ما اكتشفت أكذوبة الحرية المنحلة، وبعد ما حرفيا سابوها فى الشارع مشردة.. لا تؤمن بشئ على الإطلاق.. تحمل طفلا سفاحا من شاب مدمن مستهتر، كانت تحديا بالنسبة لى أن حياتها تبقى أفضل حتى لو أخطأت».

وتابعت: «فعلا وفرتلها فرصة عمل ومأوى وحياة كريمة، وعافرت وصلحت من نفسها كتير، وبقت أم جميلة لطفل قدرنا نسجله باسم أب تطوع ليحميه، ورجعت تؤمن تانى بوجود إله رحيم وتؤمن بوجود بشر صالحين».

«فريدة» ضحية أهلها المتطرفين دينيا وكانوا بيلبسوها خمار وهي طفلة

وواصلت: «فريدة النهاردة انتحرت وتركت طفل عمره 6 سنين وده ألم كبير بالنسبة لي أولهم أنى كنت بالنسبة لها كل شئ، أنا كنت الأم بحنيتها وكنت الأب بقسوته أحيانا وبأمانه وحمايته وإحساسه بالمسؤولية».

واستكملت: «6 سنين حرفيا كأنها بنتى وحبها ليا كان عظيم وخوفى عليها كان أعظم فريدة ضحية... ضحية أهلها المتطرفين دينيا واللى كانوا بيعذبوها ويحبسوها ويلبسوها خمار وهى طفلة، كانت ضحية لمجتمع وسط البلد المنحل وقهاوى وسط البلد بممارسات بشعة تحت شعار الحرية والاستقلالية.. ضحية مجتمع مرحمش ضعفها وظروفها ووجعها وإحساسها بالذنب والوحدة».

واختتمت: «فريدة الله يرحمك ويغفرلك ويسامحك ويكون حنون عليكى أكتر من البشر مجتمعنا فيه ألف فريدة محتاجين احتواء أنا بس كان نفسي تكملى يافريدة... أنتى مش شيطان.. ومجتمعنا مش ملائكة...... كنتى هتقدرى.. مش هنساكى ولا هنسى حبك العظيم ونقاء روحك».


مواضيع متعلقة