كيف تتسبب العاصفة الشمسية المرتقبة في انقطاع الإنترنت عن العالم؟

كيف تتسبب العاصفة الشمسية المرتقبة في انقطاع الإنترنت عن العالم؟
- عاصفة شمسية
- الأرض
- الإنترنت
- الكهرباء
- انقطاع الإنترنت
- عاصفة شمسية
- الأرض
- الإنترنت
- الكهرباء
- انقطاع الإنترنت
حذرت دراسة جديدة طُرحت في مؤتمر اتصالات البيانات «SIGCOMM 2021»، من أنه من المحتمل أن يتعرض كوكب الأرض إلى عاصفة شمسية شديدة يمكن أن ينتج عنها إلحاق أضرار بالغة بكابلات الإنترنت الموجودة تحت الماء في البحار والمحيطات، والتي تربط الدول، لمدة تصل إلى عدة أشهر.
على الرغم من أن احتمالية حدوث ما تتوقعه تلك الدراسة ليس كبيرا أو مؤكدا، فإنها آثارت قلق الكثيرين، خاصة وأن الإنترنت أصبح من أهم ركائز الحياة اليومية في العالم كله، وتواصلت «الوطن»، مع المهندس وليد حجاج خبير التكنولوجيا وأمن المعلومات، لتفسير العلاقة بين العاصفة الشمسية وانقطاع الإنترنت.
وبدأ «حجاج»، حديثه قائلا إن العاصفة الشمسية القوية يمكن أن تؤثر على الإنترنت والكهرباء والأقمار الصناعية، تلك العناصر التي أصبحت مثل العمود الفقري للإنسان، ومؤثرة في كل مجالات الحياة.
احتمالية حدوث العاصفة الشمسية من 1.6 إلى 12%
وتابع خبير التكنولوجيا وأمن المعلومات أنه في مؤتمر «SIGCOMM» الذي عقد الشهر الماضي، قيل إن هناك عاصفة شمسية قوية قادرة على تعطيل الإنترنت وتدمير الكابلات والأقمار الصناعية، واحتمالية حدوث ذلك 1.6 إلى 12%، بالإضافة إلى احتمال إن يحصل طقس فضائي شديد.
وأضاف المهندس وليد حجاج، أن العاصفة الشمسية يطلق عليها العلماء «الانبعاث الكتلي»، وهي عملية طرد الشمس لجسيمات تسافر ملايين الكيلومترات في الساعة الواحدة، تلك الجسيمات تستغرق من 13 ساعة إلى 5 أيام حتى تصل إلى الأرض.
كيف يمكن أن تؤثر العاصفة الشمسية على الإنترنت والكهرباء؟
وأوضح «حجاج»: «هناك غلاف جوي يحمي الأرض من هذه الجسيمات، لكن هناك احتمال أن يتفاعل المجال المغناطيسي للأرض مع هذه الجسيمات وتنتج تيارات كهربية قوية يمكن أن تؤثر على المعادن وكابلات الإنترنت والأقمار الصناعية وشبكات الموبايل، وأكثر العناصر المحتمل تعرضها لضرر هي الكابلات البحرية الأطول»، واستطرد: «انقطاع الإنترنت ليوم واحد في أمريكا مثلا قد يتسبب في خسارة قدرها 7 مليارات دولار، وبالتالي هذه كارثة رهيبة».
وأشار خبير التكنولوجيا وأمن المعلومات، إلى أنه خلال العقود الـ3 الماضية تطورت التكنولوجيا بشكل رهيب، وهناك أبحاث محدودة تشير إلى أن البنية التحتية الحالية يمكن أن تتحمل عاصفة قوية، مضيفا: «حاليا هناك سعي من جانب وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية لوضع منهجية للتعامل مع العواصف الشمسية لتقليل الخسائر المحتملة، خاصة أن العالم كله يعتمد على التكنولوجيا والإنترنت والكهرباء في أشياء مؤثرة جدا مثل الرعاية الصحية».