أضرار بمليارات الدولارات.. مخاوف من «عاصفة شمسية» تضرب الأرض هذا القرن
أضرار بمليارات الدولارات.. مخاوف من «عاصفة شمسية» تضرب الأرض هذا القرن
كشف باحثون عن روايات مرعبة بشأن «عاصفة شمسية» كبيرة أضاءت السماء، لتعيد للأذهان ما سببته نفس «العاصفة» المعروفة بـ«الحريق العظيم» الواقع فوق عشرات المدن بجميع أنحاء أوروبا وآسيا في عام 1582.
تفاصيل العاصفة الشمسية عام 1582
وبحسب ما ذكرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، وجد العلماء في جامعة «كورنيل» بولاية نيويورك الأمريكية، ملاحظات شهود عيان أبلغوا عن «عرض أحمر ناري في السماء» استمر لمدة 3 أيام، بينما قال آخر إن أشعة النار اشتعلت فوق القلعة التي كانت مروعة ومخيفة.
ولم يكن الناس في ذلك الوقت على دراية بأن الحدث كان عاصفة شمسية ضخمة، لكن علماء الفلك المعاصرين يستخدمون العواصف للمساعدة في التنبؤ بالنشاط الشمسي في المستقبل.
والعاصفة الشمسية التي ضربت الأرض في 8 مارس 1582، مماثلة لتلك التي حدثت في عامي 1909 و1989، مما يشير إلى أنها تحدث مرة واحدة في القرن ويتوقع حدوث واحدة أو اثنتين في القرن الـ21، بحسب ما قاله الخبراء.
وأوضحت الصحيفة البريطانية، أنه إذا ضربت عاصفة شمسية شديدة مماثلة عالمنا الحديث، فستتسبب في أضرار بمليارات الدولارات وتعطل شبكات الكهرباء في جميع أنحاء العالم.
وتحدث العواصف الشمسية، عندما تطلق الشمس بلازما شديدة السخونة على شكل توهجات ورياح شمسية، وعلى الرغم من كونها عادة ما تكون غير ضارة، إلا أن عاصفة كبيرة بما يكفي لضرب الأرض قد تحدث آثارا كارثية.
إقرأ أيضا: ظاهرة فلكية نادرة في أبريل 2021.. اقتران القمر مع زحل والمشتري
ويُقال إن العاصفة الشمسية التي ضربت عام 1909، هي واحدة من أعنف العواصف في القرن الـ20؛ إذ أظهرت مستويات عنيفة من الاضطرابات المغناطيسية الأرضية متسببة في تداخل واسع النطاق في أنظمة التلغراف، وجلبت الشفق القطبي المذهل إلى سماء الليل.
وتُظهر السجلات التاريخية أنها اصطدمت بالأرض في 9 سبتمبر، والتي جاءت كموجة صدمة من الرياح الشمسية والتي ارتبطت لاحقًا بإخراج البلازما من بقعة شمسية نشطة.
وفقًا لسجلات الشفق اليابانية، بدأ اللون الأزرق في الظهور أولاً متبوعًا باللون الأحمر، وقد عطلت اتصالات التلغراف في خطوط العرض المتوسطة إلى المنخفضة.
وبعد حوالي 89 عامًا، لوحظت عاصفة «كبيرة إلى حد ما» أدت إلى تدمير شبكة الكهرباء في كيبيك.
