التقى به مرتين.. شاب يكشف سر نجاح محمود العربي: «اللي مع ربنا ما بيضعش»

التقى به مرتين.. شاب يكشف سر نجاح محمود العربي: «اللي مع ربنا ما بيضعش»
- محمود العربي
- العربي
- جنازة محمود العربي
- رجل الاعمال محمود العربي
- محمود العربي
- العربي
- جنازة محمود العربي
- رجل الاعمال محمود العربي
رجل اشتعل رأسه شيبا ونال الزمن من وجهه ولم ينل من خصاله النبيلة، فرغ من أداء الصلاة في مسجد أسسه وشيده بنفسه، وما إن فرغ من أداء صلاة الجمعة، جاءه مرسال بالخير يأخذ منه ما تيسر من المال صدقة منه لصالح جمعية خيرية لا يعلم عنها شيئاً سوى اسمها، لم يطالبه بأوراق تثبت الكيان الخيري ولم يسأله عن إيصال مقابل مال أخرجه لوجه الله خالصًا، بل دعا للشاب الذي لم يبلغ العشرين من عمره حينها بالبركة والقبول، مشهد عفوي حفر اسم العجوز الثمانيني في ذهن الشاب الصغير حتى يومنا هذا.
لقاء في مسجد الرحمن الرحمن بالحاج محمود العربي
لقاء لم يتجاوز مدته الدقائق المعدودة، جمع الشاب الأزهري «محمود عناني» البالغ من العمر 25 عاما، والدكتور الجامعي بالأزهر الشريف، بالراحل عن عالمنا أمس، محمود العربي، صاحب العلامة التجارية الشهيرة «العربي جروب» للأدوات الكهربائية، وأحد رواد الصناعة المصرية، في مسجد الرحمن الرحيم بمنطقة العباسية قبل ست سنوات، تم ترتيب اللقاء من جانب أحد معارف الأخير، ذهب إليه الشاب ليأخذ منه مالًا يتبرع به لصالح جمعية خيرية جديدة يعكف الشاب الأزهري على متابعة إدارتها.
سر نجاح الحاج محمود العربي في ظل التحديات الاقتصادية
وبحسب رواية الدكتور الأزهري لـ«الوطن» عن الحاج محمود العربي: «لقيته راجل متدين ومتواضع وهادي واتبرع بالفلوس ومسألش حتى على أي ورق يثبت الجمعية الخيرية ولا ورق يثبت تبرعه» مرددا عبارة لايزال صداها يدوي في أذنه «قال لي إحنا شغالين عند ربنا وكل فلوسنا بتاعة ربنا والهوا اللي بتنفسه وكل أعمالنا دي لربنا».
مضى أسبوعان على اللقاء الأول الذي جمع «عناني» بالحاج محمود العربي، حتى التقى به مجددا في مسجد الرحمن الرحيم نفسه، ليحضر تسجيل إذاعي مع رجل الأعمال الراحل «المذيع كان صديقي وروحت معاه وقت التسجيل في المسجد وسمعت حديثه للآخر وكان لبقا ومتواضعا مش بيمثل التواضع»، بحسب تعبيره.
انتهى اللقاء الإذاعي واستغل «عناني» مقابلته برائد العلامة التجارية الشهيرة، وسأله سؤالًا أدهشته الإجابة عليه: «سألته هو ممكن حد ينجح زي حضرتك في ظل الصعوبات الحالية والتحديات الاقتصادية دي» فأجابه قائلا: «اللي مع ربنا ربنا مش بيضيعه» واختتم الحديث الجانبي بالدعاء للشاب الصغير بالنجاح والتوفيق وانصرف.
موقف الحاج محمود العربي في مكة والعاملين في شركته
في خزانة ذاكرة الشاب الأزهري مزيدًا من المواقف يجيد روايتها عن الراحل «محمود العربي»، بعد وفاته، منها ما ذكره له أحد الأصدقاء المقربين ذات يوم «صديق مقرب ليا مرة حكى إنه شاف الحاج محمود العربي في مكة وكان معاه حوالي 300 عامل بالشركة مطلعهم عمرة على حسابه وكان لابس جلابية بـ10 ريال وشبشب بسيط كإنه راجل فقير مش رجل أعمال ومشهور من كتر الزهد والتواضع»، بحسب وصفه.