«أول مكسب 10 قروش».. أسرار من حياة «محمود العربي»

كتب: مارينا رؤوف

«أول مكسب 10 قروش».. أسرار من حياة «محمود العربي»

«أول مكسب 10 قروش».. أسرار من حياة «محمود العربي»

نشرت «الوطن» منذ حوالي 6 سنوات مذكرات رجل الأعمال المصري الحاج محمود العربي رئيس مجلس إدارة «العربي جروب» ورئيس اتحاد الغرف التجارية لمدة 16 عاما، والذي توفى أمس عن عمر ناهز 89 عاما.

شرارة حب التجارة والبيع كانت في عمر الـ5 سنوات

وخلال مذكراته التي حصلت عليها الوطن في 2015 قال «العربي» إنه أبلغ أخيه الكبير أنه يرغب في العمل بالتجارة منذ أن كان عمره 5 سنوات فقط، مما تسبب في مفاجأة أخيه، ولكنه ألح عليه وأعطاه 30 قرشًا ليشتري له بهم «ألعاب نارية وبمب العيد» لبيعهم أمام منزلة خلال العيد.

وأضاف العربي، أن أخاه لم يرده ونفذ له طلبه واشترى له كل ما يريده وقام «العربي» بوضعهم على مصطبة المنزل وبيعهم للأطفال في العيد، واستطاع بعد بيع الألعاب جمع مبلغ 40 قرشًا، وحقق 10 قروش هامش ربح، وهو ما جعله يكرر العملية خلال كل عيد.

وبعد انتقاله من قرية «أبورقبة» بالمنوفية إلى القاهرة في عمر 10 سنوات للعمل بها، قام بالعمل في العديد من المجالات منها العطور وبيع الأدوات المكتبية والخردوات وغيرها من الوظائف وأخرها كانت شركة النصر قبل بدء العمل الخاص به، حيث رفض فكرة الاستمرار في الوظيفة الثابتة، التي لن تحقق طموحه في أن يكون أحد كبار التجار.

بدء العمل الحر وبناء الشركة الخاصة به 

وأشار العربي إلى أنه قام هو ورفيقه عنتر عبدالوهاب، بالتخطيط لإنشاء محل خاص بهم ومن ثم شركة تجارية، وبعد 6 سنوات وجدا من يمولهم، وهما أخوان من من تجار الصعيد، كان يتردد أكبرهما، «محمود عباس»، على الموسكي ليشتري احتياجاته من البضاعة، ليعرضها في المحل الخاص بهما في مدينة كوم أمبو، وافق الأخوان على تمويل المشروع، والمشاركة فيه بمبلغ 4 آلاف جنيه، واتفاقنا معهما أن يشاركا بالنصف، بحيث يكون لكل واحد من الشركاء 25% من الأرباح.

وافتتح لأول محل باسم «العربي»، في يوم الأربعاء 15 أبريل 1964، وكانت حركة التجارة وبيع الأدوات المكتبية والخردوات جيدة جدا، وأوضح العربي، أنه رغب في بيع ما يصنعه بنفسه وليس أن يكون فقط مجرد بائعا، ففي عام 1966، وبسبب حظر الاستيراد تمامًا، بدء في تصنيع ألوان الشمع «ألوان الزيت الجاف»، حيث كانت مبيعاتها رائجة لطلبة المدارس والأطفال في مرحلة رياض الأطفال، في جميع أنحاء الجمهورية.

وبعد ذلك بسبب الحرب دخل لمصر عدد كبير من أجهزة الراديو والتليفزيون عن طريق ليبيا ما جعله يفكر في تصنيع الأجهزة المنزلية والكهربائية.


مواضيع متعلقة