حينما تحدث محمود العربي عن أبيه وأمه «الفلاح البسيط والسيدة الريفية»

حينما تحدث محمود العربي عن أبيه وأمه «الفلاح البسيط والسيدة الريفية»
- محمود العربي
- جنازة محمود العربي
- وفاة محمود العربي
- مذكرات محمود العربي
- سر حياتي
- محمود العربي
- جنازة محمود العربي
- وفاة محمود العربي
- مذكرات محمود العربي
- سر حياتي
حكى رجل الأعمال الراحل الحاج محمود العربي، عن والده ووالدته ودورهم في حياته، وذلك في مذكراته المنشورة «سر حياتي»، لافتًا إلى أن والده «إبراهيم العربي»، علّمه حكمة تأثر بها وسار عليها في حياته «قول الحق، وما تخافش إلا من اللي خلقك».
واعتبر الراحل محمود العربي، أن الثقافة التربوية الفطرية لوالده إبراهيم العربي، تتلخص في هذه الجملة القصيرة التي كان يبثها فيهم وهم صغار، مشيرًا إلى أنها تحمل البساطة والتلقائية، القائمة على دعائم إيمانية صادقة، وأن هذه الجملة منطلقة من الفطرة الإنسانية السليمة لأهل ريف مصر.
أبي كان يعمل في الزراعة
وتحدث العربي عن والده، قائلا: «كان الصدق والإخلاص والأمانة في معاملة إبراهيم العربي للناس من حوله، تشكل عجلة قيادة بين يدين قويتين، بفضل العمل في الزراعة، لقد نجحت تلك اليدان في تسيير سفينتنا الصغيرة نحو بر الأمان والعيش الكريم، منذ تزوج من أمي، وحتى لقى الله عز وجل».
أمي هانم كانت فخورة بحفظي القرآن الكريم
وتحت عنوان «أمي.. هانم» تحدث العربي عن والدته التي وصفها بأنها كانت سيدة ريفية بسيطة، تتسم بالصبر والقناعة، لافتًا إلى أنها كانت تربوية بطبعها وفطرتها، وأن توجيهاتها الأخلاقية نابعة من القرآن الكريم، كما كانت معظم الأمهات في ريف مصر.
وأوضح العربي، في مذكراته، أن أمه كانت مثل أبيه تحثهم على الصدق والأمانة، وعلى الإحسان إلى المحتاج، ومساعدة الغير دون أن تنتظر مقابل المساعدة، مشيرًا إلى أن أمه كانت تكثر من الدعاء له ولباقي إخوته، «كأنها تستمتع بالدعاء طول الوقت».
ولفت العربي، إلى أن والدته كانت فخورة به بشكل خاص بسبب حفظه القرآن الكريم كاملاً، مشيرًا إلى أن أمه كانت تعيش في سعادة غامرة «حين ترانا يداً واحدة، لا يفسد المال أو البنون حبنا لبعضنا البعض، كانت تذكرنا دوما بألا نترك الدنيا تفعل في قلوبنا فعلها في كثير من البشر خاصة حين تفتح لهم ذراعيها، وتمنيهم بالسراب الكاذب والسعادة الزائفة التي تتأسس على الطمع وطاعة النفس الأمارة بالسوء».