تحت ألسنة اللهب.. راقصو التنورة يسعدون جماهيرهم في الأفراح والمناسبات

كتب: أنس سعد

تحت ألسنة اللهب.. راقصو التنورة يسعدون جماهيرهم في الأفراح والمناسبات

تحت ألسنة اللهب.. راقصو التنورة يسعدون جماهيرهم في الأفراح والمناسبات

تجدهم من الأفراح والمناسبات السعيدة، يرقصون بطريقة غريبة ومن حولهم «التنورة» التي يرفعوها إلى أعلى، ويبهرون الحاضرين بموهبتهم، هكذا ظهر راقصو التنورة منذ سنوات طويلة، ولكن في آخر فترة طورها الراقصون، واستخدموا فيها «النار».

تعلم خالد فؤاد، الشهير بـ«جامبوا»، فن الرقص بالتنورة، منذ 12 عامًا، بعد أن نشأ في عائلة فنية أغلبها يعرف الفنون الشعبية، ومنذ عامين قرر التطور في عمله، عن طريق استخدام النار فيها، واحترفها بطريقة تجعله يتفادى الأخطار الناجمة عنها، فهو يضع «التنورة» حوله ويرفعها وهو يشعر بسخونتها المتوسطة.

تنورة اللهب تختلف عن العادية في أشياء كثيرة، من بينها السعر، إذ تتطلب الأولى وجود مادة «الكابلر» التي تساعد في الاشتعال، مع وجود مادة أخرى عازلة بين النار والقماش، إذ يحكي «خالد» لـ «الوطن»، أنه في بداية استخدامه لتنورة اللهب، كان الأمر خطرًا وكاد أن يتحول الأمر إلى كارثة، قبل أن يعرف المواد الصحيحة التي تعزل بينهما، مضيفًا: «سعر التنورة العادية 3 آلاف جنيه، أما تنورة اللهب سعرها 5 آلاف جنيه».

الفرق بين التنورة العادية واللهب

فروق عديدة في التنورتين، العادية واللهب، فالأولى فترة الرقص بها يصل إلى نصف ساعة، أما اللهب فتنتهي فترة الفقرة بعد إطفاء النار، في مدة من دقيقتين ونصف إلى 3، كما أن الأمر يختلف في الأسعار، وبحسب «خالد»: «رغم إن وقت فقرة تنورة النار أقل بكتير، إلا إن سعر الفقرة بيبقى الضعف، لأن مش أي حد يقدر يستخدمها، وكان لازم نطور من نفسها في حاجة جديدة، وماينفعش أرقص بيها في مكان مقفول لازم يكون برا».

 قصة كفاح «خالد» مع التنورة

يتذكر «خالد»، المعاناة التي يعيشها في بداية حياته، وحلم أول «تنورة» اشتراها بمبلغ 750 جنيهًا، إذ كان يعمل في فرقة فنون شعبية، ويأخذ مبلغ 8 جنيهات فقط: «قعدت أجمع جنيه فوق التاني لحد ما قدرت أشتري التنورة، وده بعد ما دخلت في جمعيات كتير».


مواضيع متعلقة