سباك بالوراثة.. طالب يكافح ليحقق أحلامه: «نظرة الناس لمهنتي بتجرح»

سباك بالوراثة.. طالب يكافح ليحقق أحلامه: «نظرة الناس لمهنتي بتجرح»
- حسين رجب
- سباك
- طالب
- سبايدر مان
- الثانوي التجاري
- كلية التجارة
- حسين رجب
- سباك
- طالب
- سبايدر مان
- الثانوي التجاري
- كلية التجارة
تعلم «حسين» طالب الثانوية التجارية، صنعة السباكة بالوراثة من أهله، فبعد أن تعلم أخوه الأكبر نفس الصنعة من والده، نقلت إليه هو الآخر بنفس الطريقة ومن خلال نفس المعلم، فكانت «السباكة» بالنسبة لهم مثل الجينات التي انتقلت من الأب إلى الأخ الأكبر ثم إلى الأخ الأصغر، الذي نجح أن يجمع بينها وبين تعليمه ومسيرته الدراسية، وأصبحت تمثل له مورد دخل جيد، رغم معاناته من النظرة السلبية من بعض الفئات والناس تجاه هذه الصنعة ومن يمتهنها.
حسين رجب، شاب لم يكمل عقده الثاني حتى الآن، يسكن بحدائق حلوان بمحافظة القاهرة، ويدرس بالصف الثالث الثانوي التجاري، وإلى جانب دراسته يعمل سباك رفقة والداه وشقيقه الأكبر.
بداية الحكاية.. منذ 11 عاما
وبدأت حكاية طالب الثانوية التجارية مع صنعة «السباكة» قبل حوالي 11 عاما، حين كان طفلا في التاسعة من عمره فقط، حيث يقول في حديثه مع «الوطن»: «من وأنا صغير وأنا بشتغل مع أبويا وأخويا، كنت بساعدهم في الشغل، ولما أخويا دخل الجامعة، بدأ أبويا يعتمد عليا بشكل أساسي فاتعلمت الصنعة بسرعة، كنت تقريبا 16 سنة بس وبعرف أعمل كل حاجة خاصة بالسباكة.
سبايدر مان المصري
ووصل «حسين» إلى مستوى جيد في صنعته لدرجة تمكنه من إصلاح حال مواسير العمارات المرتفعة باستخدام حبل يربطه على جسده ويطير به في الهواء حتى يصل إلى تلك المواسير، في مشهد أشبه بمشاهد «سبايدر مان» ذلك البطل الخارق بأفلام هوليود الذي يستطيع أن يطير بين العمارات والمباني والمرتفعة باستخدام خيوط العنكبوت التي يطلقها من يديه.
ويكشف طالب الثانوية التجارية، أن ما يقدم عليه بهذا الفعل غرضه صيانة مواسير الصرف، وأنه فعل خطر للغاية لكنه مجبر على القيام به لأن هذا من متطلبات صنعته، «بس ده أكل عيشنا ولازم أعمله كويس».
بصات مش لطيفة
ورغم قدرات «حسين» الكبيرة بهذه الصنعة، إلا أنه يعاني كثير من نظرة الدونية التي ينظر بها بعض الناس وفئات المجتمع إلى ممتهني هذه الصنعة: «الناس بتبصلنا بصات مش لطيفة، وفي ناس تنكة كثيرة والبصات دي بتجرح وتضايق برضه».
ويؤكد طالب الثانوية التجارية في الوقت ذاته أن هناك أناسا آخرين يقدرون بشكل كبير قيمة عمله، مشددا على أنه يتخطي أي موقف سلبي أو سخرية من عمله، حتى يستطيع أن يحقق مزيدا من العمل بنجاحه، كاشفا في نهاية حديثه مع «الوطن»، أنه سيعمل أيضا في الفترة المقبلة على النجاح بتفوق بالصف الثالث الثانوي التجاري حتى يستطيع الالتحاق بكلية تجارة.