10 أضرار صحية للسحابة السوداء.. والإفتاء: حرق قش الأرز حرام شرعا

02:34 م | الثلاثاء 07 سبتمبر 2021

بدأ موسم حرق قشم الأرز في عدد من محافظات الدلتا والذي يترتب عليه السحابة السوداء التي تحذر منها وزارة البيئة مرارا وتكرارا لتسببها في نوبات تلوث حادة في الهواء، ومن المعروف أن موسم السحابة السوداء يبدأ من منتصف شهر أغسطس وحتى منتصف شهر نوفمبر من كل عام، وتتكون نتيجة حرق الفلاحين والمزارعين لقش الأرز في حقول 6 محافظات هي «القليوبية، الشرقية، الدقهلية، الغربية، كفر الشيخ، البحيرة»، وبهذه المناسبة أعادت دار الإفتاء نشر فتوى حول حكم حرق قش الأرز عبر الصفحة الرئيسية لموقع دار الإفتاء المصرية.

حكم حرق قش الأرز

وتلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا في الفتوى التي حملت رقم 4516 عن حكم حرق قش الأرز وحطب القطن من قبل المزارعين وما يسببه هذا الفعل من تكوين سحابة سوداء تمثل أبرز عوامل التلوث البيئي، وقالت أمانة الفتوى في ردها القاطع إن «هذا التصرف حرامٌ شرعًا وفاعله آثم».

وواصلت أمانة الفتوى حديثها عن حكم حرق قش الأرز، موضحة أن قاعدة لا ضرر ولا ضرار مقررة في المقاصد الشرعية، فضلا عن أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، وبالتالي لا يجوز للفلاح أو المزارع أن يتخلص من بقايا محاصيله بشكل يسبب ضررا على الناس وصحتهم والبيئة.

أضرار السحابة السوداء

وأشارت دار الإفتاء أيضا إلى أن هناك أبحاثا علمية طبية أكدت مدى ضرر السحابة السوداء الناجمة عن حرق قش الأرز على صحة الأطفال تحديدا، لا سيما وأنهم من الفئات الأكثر تأثرا بتلوث الهواء، وأن هذه الأبحاث أوضحت الأمراض الناجمة عن حرق قش الأرز والسحابة السوداء تشمل الآتي:

1- ضيق التنفس.

2- الإصابة بالربو.

3- أمراض الشُّعب الهوائيّة.

4- التهابات العين التي تسبّب عدم وضوح الرؤية.

5- خفْض مناعة الجسم.

6- الإضرار بخلايا المخ عبر غاز أول أكسيد الكربون الذي يعد من أبرز مكونات السحابة السوداء.

7- التأثير في الدورة الدمويّة .

8- التأثير في الجهاز العصبي.

9- الإصابة بأمراض الكلى من خلال عنصر الرصاص.

10- زيادة التخلف العقْلي.

إفساد في الأرض

وشددت دار الإفتاء في إجابتها على سؤال حكم حرق قش الأرز والسحابة السوداء، على أنه بناء على كل الأمراض السابقة التي تسببها السحابة السوداء فإن حرق قش الأرز يعد إفسادا في الأرض ومن الكبائر التي نص الله تعالى على تحريمها بل وقرنها بالشرك به في قوله سبحانه: ﴿قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾ [الأعراف: 33].