رئيس شعبة الذهب: السوق قد تستغرق وقتاً طويلاً لاستعادة حركة البيع والشراء

كتب: جهاد الطويل

رئيس شعبة الذهب: السوق قد تستغرق وقتاً طويلاً لاستعادة حركة البيع والشراء

رئيس شعبة الذهب: السوق قد تستغرق وقتاً طويلاً لاستعادة حركة البيع والشراء

قال الدكتور وصفى أمين واصف، رئيس شعبة الذهب، بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن الذهب لا يزال هو الاستثمار الآمن فى مصر، مقارنة بباقى الملاذات، كعوائد البنوك والعقارات، فبالرغم من أزمة «كورونا»، فإنه يعد السلعة الوحيدة التى تربح سنوياً 28%، فلا يوجد وعاء ادخارى «بنوك - بريد»، ولا نشاط تجارى يعطى هذه الربحية. وتوقع أن يستمر الدعم المقدم لأسعار الذهب حتى آخر العام الجارى، مدعوماً بمخاوف «متحور دلتا»، وأضاف فى حوار لـ«الوطن» أن اتجاه المستثمرين إلى الذهب يساعد فى التحوط ضد المخاطرة فى أوقات الأزمات والضبابية.

حدِّثنا عن الوضع الحالى لسوق الذهب فى مصر.

- هناك حركة نوعية فى البيع خلال الأسابيع الماضية بسبب التراجعات الكبيرة فى سعر الذهب، والتراجع بصفة عامة يعطى تفاؤلاً للمتعاملين فى المعدن الأصفر ويحفز على الشراء، وبالفعل نشطت حركة البيع ولكن بنسبة «ضئيلة» بالمقارنة بسابق الفترة.

فارتفاع الأسعار يقلل من عمليات الشراء واللجوء للشراء فقط للمضطر وهذا المضطر يلجأ إلى الأوزان الخفيفة، وهذه الأوزان لم تحقق الانتعاشة المطلوبة للتاجر، لأن مكسبه يأتى من بيع جرامات كثيرة.

كنا نطمح إلى أن تؤدى الزيادة السكانية إلى مزيد من العمليات البيعية، إلا أنها لم تتحقق بسبب تراجع القوة الشرائية بشكل كبير، خلال السنوات الماضية، فالأسرة التى كانت تشترى أكثر من 70 جراماً، أصبحت تشترى أقل من 7 جرامات وعند البيع تستبدل «خاتم بخاتم وغويشة بغويشة».

كيف أثَّر الارتفاع على تجارة الذهب؟

- لا شك أن ارتفاع الأسعار يؤثر على أرباح التجار، لأنها تقلل من عمليات البيع، وتزيد الأعباء لعدم القدرة على تحملها نتيجة عدم تحقيقه لعمليات بيعية. والعودة إلى الانتعاشة المنشودة ستستغرق وقتاً طويلاً. للتغلب على ذلك اعتمد عدد كبير من التجار سياسة التصدير، لإيجاد حلول والهروب من حالة الركود، ولكن يعانى التصدير من تحصيل مصلحة الدمغة والموازين، نسبة 1% من سعر المنتج النهائى لكل قطعة ذهبية مصدرة.

ما توقعاتك للأسعار خلال الفترة المقبلة؟

الارتفاع سيكون «سيد الموقف»، فلا يزال خوف رؤوس الأموال والصناديق الاستثمارية والسندات والأسهم قائمة، حيث ما زالت تتخوف من انخفاض نمو الاقتصاد العالمى وهو ما يجعلهم يتحوطون بالذهب. وعلى مستوى المواطنين خلال العامين الماضيين أصبح المواطن المصرى ينظر إلى الذهب ويتعامل معه كما يتعامل مع البورصة، يترقب البورصات العالمية، ويبيعون ويشترون ويحققون، وسط عمليات بيعية ضئيلة جداً للمضطر فقط.

أيهما الأكثر مبيعاً عيار 21 أو 18 عند الارتفاع؟

- الذهب عيار «21» هو الأكثر مبيعاً، وخاصة فى القرى والمحافظات، لأنه الأقل مصنعية بالمقارنة بـ«18»، لاحتوائه على عدد كبير من الفصوص والأحجار، أكثر بكثير من «18» ويباع فى الأماكن الراقية، وعيار 21 الأكثر ربحية مقارنة بعيار «18».

متى تستعيد سوق الذهب نشاطها؟

- الذهب سلعة عالمية، وتطورات السوق العالمية تنعكس على السوق المحلية، إلا أن الأمر يستغرق وقتاً طويلاً لاستعادة الحركة لسوق الذهب.

الدمغة والضريبة

لا شك أن أثر رسم الدمغة الحكومى يؤثر على المبيعات والأسعار، فالإقبال على القطع الأخف وزناً، من جانب المواطنين، يُفقدها رونقها فى الالتزام بدمغ القطع المصدرة، ما يؤدى إلى عرقلة عمليات التصدير، أما فيما يتعلق بالضريبة على الفضة، فارتفع السعر لأكثر من 4 أضعاف الضريبة، ما أدى إلى رفع سعرها فى السوق المحلية.

 


مواضيع متعلقة