كورونا يحول «هيثم» من صاحب بازار سياحي إلى بائع متجول: «معايا 4 لغات»

كورونا يحول «هيثم» من صاحب بازار سياحي إلى بائع متجول: «معايا 4 لغات»
خبرته الكبيرة في التعامل مع السياح لمدة 18 عامًا، دفعته لافتتاح بازار في مدينة الغردقة، ليبيع فيه المجسمات الفرعونية التقليدية التي يبحث عنها السائحون، ولكن بعد الافتتاح بعدة أشهر، جاءت أزمة كورونا التي صنعت ركودا تاما في الأسواق، وجعلت هيثم نوبي، 38 عامًا، يخسر 80 ألف جنيه، وهي كل الأموال التي وضعها في مشروعه، ويعود مرة أخرى إلى محل نشأته بالأقصر، ليعمل على عربة مشويات.
عمل «هيثم»، سنوات طويلة في المدن السياحية المختلفة، مثل شرم الشيخ والغردقة، ومن كثرة تعامله مع الأجانب، أتقن 4 لغات أجنبية: «إنجليزي، روسي، ألماني، إيطالي»، لكن لم يستغلها في العمل بإحدى الشركات.
«هيثم» يخسر 80 ألف جنيه
يحكي «هيثم» لـ«الوطن» أنه قرر افتتاح مشروع خاص له في الغردقة، ووضع مبلغ 80 ألف جنيه، كميزانية لشراء البضائع، وانتهى الأمر في نهاية إلى تلفها من كثرة الركود، وخسر جميع أمواله إلا مبلغ 5 آلاف جنيه، وهو ثمن بيع الديكور: «البضاعة كلها باظت وقدمت ومابقاش ليها لازمة، وبعد كده قولت أرجع بلدي في الصعيد، اشتريت تروسيكل بالقسط، وبعمل عليه مشويات بكل أنواعها، فراخ وكفتة وحواوشي، ولسه لحد دلوقتي بدفع الأقساط».
«هيثم»: حاولت أشتغل في الشركات
بدأ مشروع «هيثم»، منذ شهر مارس الماضي، إذ يبدأ يومه بتجهيز الطعام، ويطبخه حسب طلب كل زبون، وليس له مكانًا محددًا يقف فيه يوميًا، وإنما يتحرك في الأماكن المليئة بالأشخاص وقليلة المطاعم: «بحب العمل الحر ومبسوط بشغلي وربنا بيكرمني، حاولت أشتغل في شركة تسويق لأن معايا لغات كتير تقدر تساعدني، لكن لما قدمت ماعجيهمش شكلي».