أخرجها له «الريحاني».. فؤاد المهندس يكشف أصل «لعبة الست»

كتب: إيمان مرجان

أخرجها له «الريحاني».. فؤاد المهندس يكشف أصل «لعبة الست»

أخرجها له «الريحاني».. فؤاد المهندس يكشف أصل «لعبة الست»

«صدفة» ذهبت به إلى مسرح الريحاني، حيث غيّر وجهته إليه بعد أن كان ذاهبا لأداء اختبار في معهد التمثيل، لكنّ صديقا التقاه وأكد له أنّ أمر الاختبار «مش جدّي»، فقادته قدماه نحو مسرح الريحاني حاملا حزنه في قلبه، ليكون هذا اللقاء «نقطة تحول» في حياة الأستاذ فؤاد المهندس، الذي تحلّ اليوم الذكرى الـ97 لميلاده.

احتضان الأستاذ لتلميذه

روى المهندس الذي كان آنذاك طالبا في كلية التجارة، تفاصيل اللقاء الذي غيّر الكثير في حياته، في حوار قديم مع صحيفة الأحرار في العام 1999، قائلا إنّه ذهب إلى مسرح الريحاني والتقى مدير مسرحه وكان يدعى «فلاديمير»، وحين لمحه الريحاني طلب منه أن ينتظر حتى انتهاء البروفة، وبعدها التقيا وطلب منه المهندس أن يعلمه كيف يؤلف وكيف يقف على المسرح، فابتسم الريحاني وطلب منه أن يلتقيا غدا في نفس الموعد، وبعدها توالت اللقاءات، واحتضن الريحاني المهندس فنيا.

لازمته كـ«ظله»

طوال عامين كاملين، لازم المهندس أستاذه نجيب الريحاني كـ«ظله»، حيث كان الأخير يسكن في عمارة الإيموبيليا: «فضل سنة كاملة ينسى اسمي، بس كنت ملازمه زي ضله لحد ما احتضنّي، كنت ديما بودعه لما يسافر، وبستقبله لما يرجع».

الريحاني «مخرجا» والمهندس «البطل»

النص الذي أخذ منه الريحاني قصة فيلم «لعبة الست»، الذي قدّمه أمام تحية كاريوكا وماري منيب، كان في الأصل نص مسرحي بطولة فرقة كلية التجارة، وكان البطل هو فؤاد المهندس، والمخرج نجيب الريحاني: «لما وصلت للبكالوريوس، أخرجلي مسرحية تبع فرقة الجامعة، وخد منها قصة فيلم لعبة الست».

تجربة المهندس في «الاحتضان الفني»

حاول المهندس تكرار تجربة أستاذه مع أحد تلامذته، لكن عينيه ترقرقت بالدموع حين تذكر فنانا لم يذكر اسمه، اعتبره تلميذا له، لكنه قال إنّ الأخير قابله بـ«جحود فني»: «تمنيت أن يعاملني كما عاملت أساتذتي، وقفت كثيرا إلى جانبه وهو يعلم ذلك جيدا، كنت مساندا له، أنتقي له إفيهاته وأشجعه دائما، لكنه لم يكن على مستوى ما فعلت، وقابل تصرفي معه بالجحود».


مواضيع متعلقة