القمة المصرية الأردنية الفلسطينية ترفض إجراءات إسرائيل: تهدد السلام

كتب: محمد أبو عمرة

القمة المصرية الأردنية الفلسطينية ترفض إجراءات إسرائيل: تهدد السلام

القمة المصرية الأردنية الفلسطينية ترفض إجراءات إسرائيل: تهدد السلام

أصدرت القمة الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية، بيانا ختاميا عن جلسة المباحثات التي عقدت بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، والملك عبدالله الثاني ملك الأردن، والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن، جاء فيه أنّه ‎في إطار الحرص على توثيق العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين مصر والأردن وفلسطين، وانطلاقا من الإرادة المشتركة لتكثيف مستوى التنسيق المستمر بين الدول الشقيقة الثلاثة إزاء المستجدات والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، وسعيا لتحقيق جميع حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وآماله وطموحاته، استضاف الرئيس عبدالفتاح السيسي، العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، ومحمود عباس، رئيس دولة فلسطين، في قمة ثلاثية عقدت في القاهرة اليوم.

توصيات القمة الثلاثية بين مصر والأردن وفلسطين

وأوضح البيان الذي صدر في ختام القمة الثلاثية، تأكيد الرئيس السيسي والعاهل الأردني، مركزية القضية الفلسطينية ، وهي القضية العربية الأولى، والتأكيد على مواقف مصر والأردن الثابتة في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق وحقوقه العادلة والمشروعة، وفي مقدمتها حقه في تجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.

‎وتناولت القمة بحسب البيان، الاتصالات والتحركات الأخيرة التي أجرتها البلدان الثلاثة على المستويين الإقليمي والدولي، خاصة التي تستهدف إيجاد أفق سياسي حقيقي لإعادة الجهود الفاعلة لحل الصراع على أساس حل الدولتين، سبيلا وحيدا لتحقيق السلام الشامل والعادل.

السلام العادل والشامل الدائم خيار استراتيجي وضرورة للأمن والسلم الإقليميين والدوليين

وأكد القادة أنّ السلام العادل والشامل الدائم يشكل خيارا استراتيجيا وضرورة للأمن والسلم الإقليميين والدوليين، يجب أن تتكاتف جميع الجهود لتحقيقه، كما وجّه القادة المسؤولين في الدول الثلاث، للعمل معا من أجل بلورة تصور لتفعيل الجهود الرامية لاستئناف المفاوضات، والعمل مع الأشقاء والشركاء لإحياء عملية السلام، وفقا للمرجعيات المعتمدة.

قادة الدول الثلاث يرفضون الإجراءات الإسرائيلية «اللا شرعية».. ويطلبون احترام حق أهالي «الشيخ جراح» في منازلهم

‎وشدد القادة على رفضهم الإجراءات الإسرائيلية اللا شرعية التي تقوض حل الدولتين وتهدد فرص تحقيق السلام في المنطقة بما فيها بناء المستوطنات وتوسعتها في الضفة الغربية المحتلة، وبما فيها القدس الشرقية ومصادرة الأراضي وهدم المنازل وتهجير الفلسطينيين من منازلهم، كما شددوا على أهمية احترام حق أهالي حي الشيخ جراح في منازلهم.‎

ولفت القادة إلى ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، ورفض الممارسات التي تستهدف المساس بهذا الوضع، كما أكدوا أهمية الوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، ودورها في حماية المقدسات وهويتها العربية الإسلامية والمسيحية.

القادة يؤكدون ضرورة وقف التصعيد في القدس الشرقية والمسجد الأقصى

وناقش القادة مستجدات الموقف السياسي والميداني في الأراضي الفلسطينية عقب التصعيد الأخير في شهر مايو 2021، وأكدوا ضرورة وقف الممارسات التي أدت لهذا التصعيد في القدس الشرقية أو في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، وشددوا على ضرورة العمل على الحفاظ على التهدئة بصورة شاملة.

القادة يرحبون بجهود مصر لتثبيت التهدئة وإعادة إعمار غزة

‎ورحب القادة بالجهود التي تبذلها مصر لتثبيت التهدئة وإعادة الإعمار في قطاع غزة، داعين المجتمع الدولي لبذل جهوده لتخفيف الأزمة الإنسانية في القطاع، من خلال المشاركة في جهود الإعمار وحث إسرائيل على التجاوب مع الاحتياجات الأساسية والإنسانية لأهل القطاع اتساقا مع مسئولياتها وفقا للقانون الدولي.

عقد القمة المقبلة في المملكة الأردنية الهاشمية في وقت يحدد لاحقا

‎وأكد القادة أهمية الاستمرار في تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، وتشاوروا حول الأفكار المطروحة في هذا السياق، وأكدوا أهمية تجاوب جميع الأطراف الفلسطينية مع الجهود التي تبذلها مصر، وإعلاء المصلحة العليا للشعب الفلسطيني، كما أكدوا أهمية استمرار المجتمع الدولي في دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وتوفير الدعم المالي الذي تحتاجه للحفاظ على قدرتها تقديم الخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين وفق تكليفها الأممي، كما اتفق القادة على عقد القمة المقبلة في المملكة الأردنية الهاشمية في وقت يحدد لاحقا.


مواضيع متعلقة