مدبولي يشهد توقيع عقد تصميم وتنفيذ الخط الأول للقطار الكهربائي السريع
مدبولي يشهد توقيع عقد تصميم وتنفيذ الخط الأول للقطار الكهربائي السريع
- الوزراء
- مجلس الوزراء
- مصطفى مدبولي
- النقل
- القطار الكهربائي
- سيمنس
- الوزراء
- مجلس الوزراء
- مصطفى مدبولي
- النقل
- القطار الكهربائي
- سيمنس
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، توقيع عقد تصميم وتوريد وتنفيذ وصيانة لمدة 15 عاما، وتوفير تمويل الخط الأول من شبكة القطار الكهربائي السريع (السخنة - الإسكندرية - العلمين - مطروح) بطول 660 كم، بنظام EPC+F بتكلفة إجمالية تبلغ 4.45 مليار دولار، والذي يتم تنفيذه بين وزارة النقل، مُمثلة في الهيئة القومية للأنفاق واتحاد شركات مصري/ ألماني بقيادة شركة «سيمنس للنقل» الألمانية، بالتحالف مع شركتي المقاولون العرب، و أوراسكوم للإنشاءات، وذلك بحضور وبحضور الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، وفرانك هارتمان، سفير ألمانيا لدى القاهرة.
ووقّع من جانب الهيئة القومية للأنفاق، بحسب بيان عن مجلس الوزراء، الدكتور مهندس عصام والي رئيس مجلس إدارة الهيئة، ومن جانب التحالف بقيادة شركة سيمنس الألمانية، مايكل بيتر، العضو المنتدب لشركة سيمنس للنقل الألمانية، وليون سولير رئيس سيمنس للنقل لأفريقيا والشرق الأوسط، والمهندس سيد فاروق، رئيس شركة المقاولون العرب، والمهندس أسامة بشاي، العضو المنتدب لشركة أوراسكوم للإنشاءات.
مدبولي يؤكد اهتمام الرئيس بتوفير وسائل نقل جماعي على أعلى مستوى
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتوجيهه المستمر بتوفير وسائل نقل جماعي على أعلى مستوى للمواطنين المصريين، مشيرا إلى أنّ الرئيس تابع بنفسه خطوات توقيع العقد، الذي سيُحدث نقلة حضارية في وسائل النقل بمصر، ويُسهم في سرعة تحقيق التنمية المنشودة، موجّها الشكر لوزارة النقل، وشركة سيمنس العالمية، على الجهود المبذولة في الفترة الأخيرة للانتهاء من تفاصيل الاتفاق، مشيرا إلى أنّ الشركة الألمانية أصبحت «شريك نجاح» للمصريين في العديد من المشروعات في مختلف القطاعات.
وزير النقل: القطار السريع محور جديد للربط بين البحرين الأحمر والمتوسط لخدمة خطة تطوير الموانئ المصرية
وعقب التوقيع، صرح وزير النقل بأنّ العقد يتضمن تنفيذ خط قطار كهربائي سريع (ركاب وبضائع) يربط بين مدينة العين السخنة على ساحل البحر الأحمر بمدينة مطروح على ساحل البحر المتوسط، مرورا بالعاصمة الإدارية الجديدة وحلوان ومدينة السادس من أكتوبر والإسكندرية ومدينة برج العرب والعلمين بطول 660 كم، ويشتمل على 21 محطة، منها 8 تتوقف بها القطارات السريعة، كما تتوقف القطارات الإقليمية في جميع المحطات.
وأشار وزير النقل، إلى أنّ التحالف بقيادة الشركة الألمانية، ينفذ جميع أعمال الأنظمة للمشروع، والممثلة في إشارات، واتصالات، وأعمال السكة، وأعمال كهروميكانيكية، وغيرها، إضافة إلى تصنيع وتوريد الوحدات المتحركة بأنواعها التي تشمل القطارات السريعة، والقطارات الإقليمية، والجرارات الكهربائية، وتوريد وتركيب أعمال السكة (القضبان – المفاتيح)، فضلا عن تصميم الورشة وتوريد وتركيب معداتها وتقديم خدمات الصيانة لمدة 15 عاما، بالتزامن مع الأعمال المدنية والإنشائية لجسر ومحطات المشروع الجاري تنفيذها بواسطة كبرى الشركات المصرية الوطنية، لافتا إلى أنّ العقد سيدخل حيز التنفيذ من تاريخ توقيعه وتسليم الموقع.
القطار السريع يُنفذ لأول مرة في مصر ويتميز بسعة نقل أكبر وأمان أعلى وتأثير أفضل على البيئة
وأضاف الوزير، أنّ القطار السريع الذي يتم تنفيذه داخل الجمهورية لأول مرة، يتميز بسعة نقل كبيرة، ما يقلل الازدحام المروري ويحقق أمان أعلى للركاب وتأثير أفضل على البيئة، كما يساعد على التنمية الاقتصادية والتجارية للمناطق التي سيمر بها، حيث يعتبر محورا جديدا للربط بين البحرين الأحمر والمتوسط لخدمة خطة الدولة الطموحة لتطوير الموانئ المصرية، وبينها ميناء السخنة، والذي يعتبر الميناء الرئيسي المحوري للجمهورية على البحر الأحمر، والذي سيستقبل البضائع الواردة من جميع الدول العربية ودول شرق آسيا والشرق الأوسط، والمخطط له أن يكون منطقة تجارية عالمية لوجيستية يتم ربطها بأكبر موانئ الجمهورية على البحر المتوسط بمدينة الإسكندرية، ما يسهم في جعلها رائدة في مجال النقل.
وفي الوقت ذاته، أشار الوزير إلى أنّ القطار يعزز البنية التحتية للمناطق التي يمر بها، ويساعد على تحقيق الزحف العمراني، ويربط العاصمة الإدارية الجديدة والمدن الجديدة بشبكة السكك الحديدية لنقل الركاب والبضائع، ويعزز حركة السياحة من خلال وسيلة نقل سريعة وعصرية وآمنة تتميز بأعلى مستويات الكفاءة والأمان لتلبية احتياجات وتوقعات الشعب المصري، كما يعد قفزة حضارية هائلة في مجال النقل السككي بالجر الكهربائي بصفة خاصة وفي مجال النقل بصفة عامة، لافتا إلى أنّ شركة سيمنس ستقدّم في إطار المشروع، أحدث الحلول التكنولوجية الذكية والدعم المتواصل لبناء وصقل المهارات والكوادر المحلية.
ومسار القطار الكهربائي السريع، يربط بين مدينة العين السخنة على ساحل البحر الأحمر، ثم يمتد المسار شرق النيل حتى محطة حلوان، مرورا بالعاصمة الإدارية ومحمد نجيب، ويستمر غرب النيل بداية من محطة جنوب الجيزة ليتكامل مع خط سكك حديد الصعيد وصولا إلى منطقة أكتوبر لخدمة سكان حدائق أكتوبر و6 أكتوبر، ويتكامل مع الخط الثاني للقطار السريع (أكتوبر – أسوان) ومونوريل السادس من أكتوبر الجاري تنفيذه، ثم يستمر حتى مدينة السادات لخدمة المنطقة الصناعية، ثم وادي النطرون والنوبارية؛ لخدمة نقل المنتجات الزراعية، وصولا إلى برج العرب، ثم يمتد على الساحل الشمالي شرقا إلى العامرية وصولا إلى الإسكندرية، حيث يعتبر ميناء الإسكندرية أهم موانئ الجمهورية على ساحل البحر المتوسط، ثم غربا لخدمة المناطق السياحية بالحمام والعلمين وسيدي عبدالرحمن والضبعة ورأس الحكمة حتى مطروح.
وتشكل شبكة القطارات الكهربائية السريعة الصديقة للبيئة، المقرر إنشاؤها في مصر، نقلة نوعية كبيرة في مجال النقل، وتتكون من 3 خطوط متكاملة بإجمالي أطوال 1825 كم؛ حيث يمتد الخط الأول من العين السخنة وحتى العلمين الجديدة، ثم مطروح بطول 660 كم، والثاني يمتد من محطة أكتوبر ويمتد غرب طريق الصعيد الصحراوي الغربي حتى أسوان بطول 925 كم، حيث سيتكامل مع مونوريل السادس من أكتوبر، بينما الثالث يمتد المسار من محطة قنا ثم الأقصر ويستمر شرقا حتى الغردقة، ثم إلى ميناء سفاجا بطول نحو 240 كم.
من جانبه، قال رولاند بوش، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة سيمنس AG: «تفخر سيمنس لنظم النقل بدعمها لطموحات وجهود الحكومة المصرية لتطوير قطاع النقل في البلاد، عن طريق إقامة أول منظومة للقطار الكهربائي السريع في مصر»، مؤكدا أنّ المشروع الاستراتيجي سيخلق العديد من الوظائف، وسيدعم النمو الاقتصادي، كما سيعمل على تحسين جودة حياة ملايين المصريين، من خلال توفير نظام فعّال وآمن ومتطور للنقل.
وأضاف: باعتبارنا من شركاء النجاح لمصر منذ عقود طويلة، تلتزم «سيمنس» في إطار المشروع بتقديم أحدث الحلول التكنولوجية الذكية والدعم المتواصل لبناء وصقل المهارات والكوادر المحلية.