في ليلة واحدة.. وجع القلب بالمحلة يتحول لفرحة هيسترية بعودة زياد

كتب: محمد بركات وأحمد حامد دياب

في ليلة واحدة.. وجع القلب بالمحلة يتحول لفرحة هيسترية بعودة زياد

في ليلة واحدة.. وجع القلب بالمحلة يتحول لفرحة هيسترية بعودة زياد

مشهد قاسٍ أثار غضب وقلق رواد وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أظهر فيديو لملثمين يختطفان طفلا في وضح النهار من والدته بمدينة المحلة الكبرى، ليلقى هذا المشهد القصير الذي لم يتجاوز ثواني انتشارا واسعا نظرًا لبشاعة الواقعة وجرأتها وجرمها الكبير.

ساعات قليلة حتى أعلنت وزارة الداخلية تمكنها من تحديد مكان الطفل المختطف، ويدعى زياد البحيري، وساعات أخرى حتى عاد الطفل زياد إلى حضن أسرته التي استقبلته بالزغاريد وسط تجمع كبير لأهالي قريته، في الواقعة التي شهدت اهتماما واسعا وعُرفت إعلاميًا بقصة طفل المحلة المختطف.

بداية الواقعة.. اختطاف طفل من أمام محل زيوت

البداية كانت باختطاف طفل من محل لبيع الزيوت على الطريق الدائري المحلة- المنصورة، داخل سيارة ملاكي بواسطة اثنين ملثمين وفرا هاربين، ثم أحرقا السيارة التي خطفا فيها الطفل واستقلا سيارة أخرى.

وباستعلام الجهات الأمنية عن اللوحات المعدنية للسيارة التي تم اختطاف الطفل بها والتي تحمل رقم د و ق 1264، والتي ظهرت في صور كاميرات المراقبة، مُبلغ بفقدها من مالكها بتاريخ 16 أغسطس الجاري ومُحرر عنها المحضر رقم 8410 جنح قسم ثان المنصورة.

كواليس الوصول للطفل

بذلت الأجهزة الأمنية جهودا كبيرة واستعانت بالتقنيات الحديثة للوصول لخاطفي الطفل وفرغت محتويات 47 كاميرا مراقبة وتتبعوا خط سير الجناة وفحصوا كل الملابسات المحيطة بالواقعة وتمكنوا ضبط مرتكبي واقعة خطف طفل بالغربية وإعادته لأهله سالماً.

وشارك فريق مكون 30 ضابطا من مديريتي أمن الغربية والدقهلية تحت إشراف قطاع الأمن العام بقيادة اللواء علاء الدين سليم، مساعد وزير الداخلية للقطاع، في حصار المتهمين حتى أجبروهم على التخلي عن الطفل في مخزن مهجور بقرية السجاعية بالغربية.

تفاصيل ضبط المتهمين

وأوضحت مصادر أمنية لـ«الوطن» أن تحديد مكان الطفل المختطف جاء بعد غلق المخارج والمداخل المحيطة بمكان اختطافه وفرض رقابة مشددة على مكان هروب المتهمين، وتعقب صور ولقطات للمتهمين في أكثر من 47 كاميرا مراقبة على طول خط سير المتهمين خلال هربهم بالطفل.

وأوضحت المصادر أنه تم اللجوء للتقنيات الحديثة في تعقب المتهمين حيث تعقبت الأجهزة الأمنية هواتفهم المحمولة عقب اختطاف الطفل، وتم كشف هويتهم من خلال التحريات ومشاهدات الأهالي، وتعقب لوحة السيارة المسروقة أثناء سرقتها منذ أسبوعين.

وكشفت المصادر أن فريقا من المباحث والأمن العام يستجوبون المتهمين الآن لكشف تفاصيل الجريمة كاملة.

وانتشرت الزغاريد في محيط منزل أسرة الطفل زياد واجتمع الأهالي لتهنئة والده ووالدته برجوع الطفل سالمًا بعد ساعات من اختطافه في مشهد هز مشاعر الجميع.


مواضيع متعلقة