مصير 4 أشقاء قتل والدهم والدتهم و2 من أبنائه حرقاً ببني سويف

09:32 م | الاثنين 30 أغسطس 2021

أسرة مكونة من 6 أبناء وزوجين، سرعان ما انهارت بعدما أقدم زوج على تدميرها، قتل زوجته وابنتيهما حرقاً، عقب سكبه البنزين عليهم، وإشعال النيران فيهم، بسبب خلافات الزوجية ورغبته في بيع الشقة ورفض أسرته لذلك بمدينة بني سويف، وحبسه على ذمة التحقيقات.

الابن الأكبر يقيم بشقة في منزل جده لأمه ويحتضن شقيقاته الأطفال

«حمدي» هو الابن الأكبر للزوجين، يقيم في شقة بمنزل جده لوالدته، محتضًناً شقيقاته «روضة»، 11 سنة، طالبة في الصف الخامس الابتدائي، و«رودينا»، 6 سنوات، بالصف الأول الإبتدائي، برفقة زوجته، ليكون لهم الأب والأم معوضاً غيابهم، متواصلاً مع شقيقته الكبرى المتزوجة في نفس القرية، التي لا تكاد ينقطع يوم دون أن تكون في رفقة أشقائها للاطمئنان عليهم، تاركين شقة الزوجية التي كانت سبباً في تدمير الأسرة.

محافظة بني سويف تقدم حزمة مساعدات للأطفال

من جانبه، تابع الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، مع وكيل وزارة التضامن الاجتماعي الإجراءات المنفذة، التي وجه باتخاذها، لتوفير الرعاية والحماية الاجتماعية للطفلتين «روضة» و«رودينا»، اللتين تعرضت أسرتهما لحادث مأساوي، نتج عنه وفاة والدتهما وشقيقتين، متأثرات بحروق نتيجة اشتعال النيران بمنزلهم الكائن بمدينة بني سويف، إثر خلاف بين رب الأسرة وزوجته، أدى ذلك إلى وفاة الزوجة وبنتين، ونجت الطفلتان من الموت في الواقعة.

دفتر توفير وتحمل مصروفات الدراسة للطفلتين

وأصدر المحافظ توجيهاته لوكيل وزارة التضامن الاجتماعي بفتح حساب دفتر توفير لكل طفلة، كنوع من الحماية الاجتماعية والمادية لهما، ولمساعدتهما في تحمل أعباء المعيشة، على أن يتمكنا من صرف الوديعة عند بلوغهما سن 21 سنة، فضلاً عن توجيهاته للتضامن لتوفير نفقات الإعاشة من المأكل والملبس وغيرها، بالإضافة إلى تحمل مصروفات الدراسة، مع دراسة الإعفاء النهائي لمصروفات الدراسة من خلال مديرية التربية والتعليم، والتشديد على الإسراع في سير إجراءات صرف معاش قانون الطفل، وتخصيص اخصائيين نفسيين واجتماعيين، لتوفير الدعم النفسي والاجتماعي، لتأهيلهما لتجاوز المحنة التي تعرضتا لها.

وأعرب المحافظ عن بالغ أسفه وحزنه الشديد لهذه الواقعة الأليمة التي هزت المجتمع السويفي بأكمله، معبراً عن خالص عزائه ومواساته في وفاة الأم وابنتيها، ومؤكداَ على أن مكتبه مفتوح لكافة أبناء المحافظة، وأنه لم ولن يتوان في تقديم كافة أوجه الدعم الممكنة، خاصة في تلك المواقف والحالات الإنسانية، وذلك في إطار توجيهات القيادة السياسية بتقديم الدعم والاهتمام بالفئات الأولى بالرعاية.

من جانبها، أوضحت إحسان عبد اللطيف، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، أنه وتنفيذاً لتوجيهات المحافظ سيتم توفير كافة أوجه الرعاية المطلوبة للطفلتين في كافة الجوانب الاجتماعية والمادية والنفسية، وتقديم كافة التيسيرات اللازمة لمساندتهما لتجاوز تلك المحنة، مع المتابعة المستمرة لحالتهما، والتنسيق والتواصل مع شقيقهم الأكبر والذي سيتم انتقال البنتين للعيش معه،مع التأكيد على الاطمئنان عليهما بصفة دائمة.

تفاصيل الحادث

وتعود الواقعة إلى قبل 9 أيام حينما أقدم عاطل يدعى «أحمد محمد حسن»، 51 عاما، على إشعال النيران في زوجته وابنتيهما، عقب سكب البنزين عليهم، ما تسبب في وفاة ابنته «فاطمة»، متأثرة بإصابتها بحروق من الدرجات الثالثة تخطت 70% من الجسم، وزوجته «آمال قرني سعيد» 48 سنة، متأثرة بإصابتها بعد 4 أيام من الحادث، ثم وفاة الابنة الثانية «أسماء»، منذ يومين، بسبب الخلافات الزوجية ورغبته في بيع الشقة التي يقطنون بها ورفض الأسرة لذلك.