«فاطمة».. قصة فتاة «جدعة» قتلها والدها حرقا ببني سويف (فيديو وصور)

كتب: عمرو رجب

«فاطمة».. قصة فتاة «جدعة» قتلها والدها حرقا ببني سويف (فيديو وصور)

«فاطمة».. قصة فتاة «جدعة» قتلها والدها حرقا ببني سويف (فيديو وصور)

فتاة لم تتخط عامها الثامن عشر، لكنها لم تر من الحياة سوى الشقاء، ولم تعش طفولتها مثل من في سنها، حيث نزلت للعمل مبكرًا لمساعدة والدتها في توفير نفقات الأسرة، فاعتادت العمل في أكثر من مكان في وقت واحد، غير أنها لم تكن تعلم أن نهايتها ستكون على يد أب تجرد من مشاعر الإنسانية،و حولته الخلافات الزوجية والمادية إلى إنسان بلا رحمة، فتهجم على زوجته وأبنائه وأشعل النيران فيهم.

الأب سكب البنزين على أسرته لخلافات زوجية

فاطمة محمد أحمد، فتاة في الثامنة عشر من عمرها، شُيعت جنازتها إلى مقابر الأسرة مساء أمس السبت، عقب وفاتها متأثرة بإصابتها بحروق في أنحاء مختلفة من جسمها، عقب سكب والدها البنزين عليها وشقيقتها ووالدتهما، لرغبته في بيع الشقة التي يقطنون بها، ورفضهم لذلك، وإثر تداول خبر وفاة الفتاة تحولت صفحات مواقع التواصل الإجتماعي إلى دفتر عزاء لها، وواسى الجميع أسرتها وترحموا عليها.

فرشة أحذية «فاطمة» مازالت موجودة في شارع مستشفى الجامعة

هنا في شارع مستشفى الجامعة بمدينة بني سويف، ما زالت «الفرشة» التي كانت تقف عليها «فاطمة» موجودة تنسدل منها الأحذية، حيث اعتادت الفتاة الراحلة على الوقوف يوميًا عقب عودتها من العمل في أحد المصانع بشرق النيل، في محاولة لتوفير نفقات أسرتها ومساندة والدتها التي كانت تفترش الأرض لبيع الفاكهة أسفل شقتهما المواجهة للمستشفى.

الجميع هنا يتحسر على ما حدث للفتاة، والتي شهد لها الجميع بمواقفها و«جدعنتها»، ومساعدة الصغير والكبير، خاصة المترددين على المستشفى.

 

يقول محمد أشرف، أحد أهالي المنطقة «رحم الله فاطمة، لم نر منها إلا الجدعنة والأصول، عاشت بيننا، لم نر منها إلا كل الخير والعمل ومواقف الجدعنة، حسبي الله ونعم الوكيل في أبوها، كان يخاف يعدي من المكان واحنا موجودين، ولما جه عشان يولع فيهم انتهز فترة محدش موجود فيها، والشارع كله نائم، كانت الساعة 5 صباحًا».

«أشرف»: «فاطمة كانت بتجهز نفسها ووالدها مصرفش عليها»

وتابع «أشرف»، قائلًا: «فاطمة كانت تعمل في مصنع، وعاملة فرشة لبيع الأحذية بجوار فرشة والدتها تسترزق منها، تجيب أي مصاريف لأخوتها وتجهز نفسها، لأن والدها اللي موتها ده مصرفش قرش عليهم، وعاوز منهم هما الفلوس، ربنا ينتقم منه».

لمشاهدة حديث أهالي شارع مستشفى الجامعة في بني سويف عن الحادث ووفاة فاطمة

 

«خالد»: «فاطمة» بنت شقاء من صغرها.. ولم نر منها إلا الجدعنة

وأضاف خالد محمود حسن، أحد أهالي المنطقة «يعلم الله أننا كنا نعاملها كابنة لنا، لا تعرف إلا الجد، الشغل وبس، وكأنها كانت حاسة باللي هيحصل فيها ده، ربنا المنتقم الجبار، ليلة الحادث كانت واقفة جنب والدتها تسترزق بجنيهات من بيع الشباشب، وطلعوا اخر اليوم لأن الشقة أعلى الفرشة بتاعتهم، وفوجئنا صباحًا بحالة هلع في الشارع بعدها عرفنا إن والدها ولع في والدتها وشقيقتها وفاطمة نفسها إللى ماتت بعد ساعتين من نقلها للمستشفى، ربنا يرحمها ويتجاوز عن سيئاتها».

تفاصيل الحادث

وتعود تفاصيل الواقعة إلى إقدام أب يدعى محمد أحمد حسن، 50 عامًا، لا يعمل، بسكب مادة حارقة «بنزين» على زوجته وابنتيه وأشعل النيران بها داخل الشقة التي يقيمون بها في الطابق الثاني بعقار مواجه لمستشفى بني سويف الجامعي، وذلك بسبب خلافات الزوجية ورغبته في بيع الشقة والحصول على الأموال ورفض زوجته وأبنائه لذلك، لتسارع الأم فور إشتعال النيران بها بإلقاء نفسها من الطابق الثاني، كما اشتعلت النار في ابنتيها حيث توفيت إحداهما عقب نقلها للمستشفى، قبل أن يتم إلقاء القبض على الأب بمعرفة قوات الشرطة، وبعرضه على النيابة العامة، أمرت بحبسه 4 ايام على ذمة التحقيقات.


مواضيع متعلقة