علي جمعة: كل الأئمة حرموا الخمر والحشيش والأفيون واختلفوا على التدخين

علي جمعة: كل الأئمة حرموا الخمر والحشيش والأفيون واختلفوا على التدخين
أكد فضيلة الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، على أن الخمر والحشيش والمخدرات والأفيون حرام، ولا يوجد إمام من الأئمة قال إنه مباح، لكن الدخان خاصة مثل السجائر اختلف فيه جماهير الأمة حول كونه حرام.
الأطباء أجمعوا بأن التدخين خطأ
وأضاف «جمعة»، خلال لقاء ببرنامج «من مصر»، المذاع على شاشة قناة «cbc»، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، السبت، أن الأطباء أجمعوا أن التدخين خطأ، ولذلك أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى بأن التدخين حرام لأنه ثبت ضرره يقينا، حتى السياسة والإدارة أصبحت تلزم شركات الدخان بأن تدون على غلاف العلبة بأنه ضار بالصحة.
شرب الدخان ليس أشد حرمة من الخمر
وتابع: «لكن أيضا مختلف فيه، يعني ميجيش واحد يقولي أن شرب الدخان أشد حرمة من الخمر، مينفعش لأن ده متفق عليه وده مختلف فيه، فإذن التدخين حرام، ولكن حرام من نوع إن الحسنات يذهبن السيئات».
ربنا جميل ولازم الناس تعرف تتعامل مع ربنا بحب
وأوضح أن رحمة ربنا وسعت كل شيء: «ربنا جميل ويجب على الناس أنها تغلب الحب على الخوف وبعدين تخلف الخوف على الحب، يعني تعرف تتعامل مع ربنا بحب، وبعد ما أحبه أتكسف منه وبعدين أخاف أزعله ويغضب عليا عشان بحبه أوي، لازم نبدأ بالحب لكن فيه ناس كتير بتفر من الله».
وكانت دار الإفتاء المصرية ردت عبر موقعها الإلكترونى على سؤال حول حكم التدخين قائلة:"حَرم الإسلامُ على الإنسان كلَّ ما يَضُرُّ بالبَدَن حِسِّيًّا أو مَعنَوِيًّا، وقد قال ربنا تبارك وتعالى:﴿الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ﴾ [الأعراف: 157]، فالطيبات هي كل ما عاد على الإنسان بالنفع الحسي أو المعنوي أو لم يضره، والخبائث كل ما ضرَّ الإنسان حسيًّا أو معنويًّا. وقال عَزَّ وجَلَّ: ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة: 195]، ولقد رُوِي عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «لا ضرر ولا ضرار» رواه أحمد في مسنده وابن ماجه عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، ورواه مالك في الموطأ عن يحيى المازني رضي الله تعالى عنه، ورواه ابن ماجه عن عبادة بن الصامت، وقد ثبت طبيًّا أن التدخين بكل أنواعه مضرٌّ بصحة وبدن الإنسان، فيكون محرمًا.
كما أكدت دار الإفتاء المصرية أن التدخين لا ينقض الوضوء، غير أنه يستحب للمسلم أن يطهِّر فمه من رائحة التدخين عند الصلاة حتى لا يؤذي إخوانه المصلين. ومما ذكر يعلم الجواب عما جاء بالسؤال إذا كان الحال كما ورد به.