علي جمعة: النبي غيّر أخلاق الصحابة بالأسوة الحسنة.. «معجزة فاقت العقل»

كتب: شريف سليمان

علي جمعة: النبي غيّر أخلاق الصحابة بالأسوة الحسنة.. «معجزة فاقت العقل»

علي جمعة: النبي غيّر أخلاق الصحابة بالأسوة الحسنة.. «معجزة فاقت العقل»

تحدث الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، عن اختلاف أخلاق الصحابة بعد اعتناق الإسلام، مؤكدًا على أن السر في هذا الأمر يرجع إلى التربية النبوية، وأن هذا التغير يعد معجزة، مشددًا على أنه لا يوجد مشرك اشتكى من النبي في حياته: «النبي كان يؤثر فيهم بفعله الحسن، ففي مرة جاء أحد الأشخاص إلى النبي وأبو بكر وكان له في ذمته دين، وسبه.. زودها شويتين، فسيدنا أبو بكر قاله مش كده يا أخي، فقام النبي».

لماذا غادر النبي بعد رد أبو بكر على الرجل؟

وأضاف جمعة خلال حواره ببرنامج «من مصر» الذي يعرض عبر شاشة «cbc»، من تقديم الإعلامي عمرو خليل: «عندما قام النبي فهم أبو بكر أنه ارتكب خطأ، فلحق النبي وسأله عن سبب مغادرته الجلسة، فقال النبي كان الرجل يسبك وملك يدافع عنك، فلما رددت قام الملك فقمت».

وتابع مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أن النبي عثمان بن عفان قُتل وهو يقرأ القرآن، لذلك فإن النبي بيدمومة فعله والأسوة الحسنة استطاع أن يربي أصحابه، لافتًا إلى أن أحد المستشرقين الكارهين للإسلام قال عن النبي «عجب أمر هذا الرجل، جاء بمجموعة من الحفاة العراة فغزا بهم العالم».

وأردف، أن النبي بدل الصحابة –أي غير أخلاقهم- في معجزة فاقت العقل، فقد تغير كليا ما كان العرب يفعلونه قبل الإسلام وبعده، وكل ذلك من أسوة النبي الصالحة، لافتًا إلى أن النبي كان يرى أن بناء الإنسان قبل البنيان، ولذلك فإن النبي بدأ بالإنسان ثم البنيان، فلم يهمل هيكل الدولة والعلاقات مع الدول الأخرى، فقد وقع على صلح الحديبية وفتح مكة بذكاء كبير، فالنبي كيس وفطن وعبقري وذكي ومنزه عن الخطأ.


مواضيع متعلقة