أزمات أمنية محتملة.. تقرير يحذر من الهجوم على ناقلات النفط بالشرق الأوسط

أزمات أمنية محتملة.. تقرير يحذر من الهجوم على ناقلات النفط بالشرق الأوسط
ألقت مجلة «أويل برايس» الاقتصادية الأمريكية، الضوء على الهجمات على ناقلات النفط في الشرق الأوسط، مؤكدة أنها تهدد الأمن في المنطقة، مرجحة استمرار تلك الأنواع من الهجمات التي حدثت منذ بداية العام، وأن خليج عمان ومضيق هرمز، سيشهدان خروقات أمنية بحرية محتملة، مشددة على أن مثل تلك التطورات، قد تؤدي إلى تصاعد المشكلات السياسية والاقتصادية والأمنية.
هجمات على ناقلات النفط في 2021
أوضحت المجلة، في تقريرها، أنه منذ بداية عام 2021، أدت الهجمات على السفن المارة عبر طرق الخليج إلى زيادة المخاوف، حيث تعرضت سفينة «هايبريون»، لما وصف بأنه هجوم صاروخي قرب ميناء الفجيرة بالإمارات العربية المتحدة.
وقبل واقعة «هايبريون»، كان هناك انفجارا في فبراير الماضي، أصاب سفينة «أم في هيليوس راي» قرب خليج عمان، بخلاف الهجوم على «ميرسر ستريت» في خليج عمان، وهي ناقلة نفط ترفع العلم الليبيري، مملوكة لشركة يابانية تديرها شركة مقرها لندن تسمى «زودياك ماريتايم».
وفي 30 يوليو الماضي، كانت السفينة «ميرسر ستريت»، تتحرك عبر الخليج، عندما صدمتها طائرة انتحارية بدون طيار تحمل متفجرات، واخترقت الطائرة ناقلة النفط وخلفت فجوة فيها، وأدى هذا الهجوم، إلى وفاة اثنين من أفراد الطاقم، أحدهما من المملكة المتحدة والآخر من رومانيا.
وبعد ساعات تعرضت السفينة نفسها لهجوم من طائرتين مسلحتين بدون طيار شمال شرق جزيرة مصيرة قبالة ساحل عمان، وألقت المملكة المتحدة والولايات المتحدة ورومانيا وإسرائيل، باللوم على إيران في الهجوم ، بينما نفت طهران كل الاتهامات الموجهة لها.
التأثير على الاقتصاد العالمي
لم يتم منح كثير من الاهتمام لهذه الأنواع من الحوادث، حتى الآن، بحسب المجلة الأمريكية، التي رجحت أن المنتقدين ينظرون إلى القضية باعتبارها معضلة أمنية أخرى في الشرق الأوسط، معتبرة أن الوضع مختلف هذه المرة، إذ يعتبر خليج عمان ومضيق هرمز من طرق التجارة البحرية الهامة والمزدحمة في العالم، كما إنه طريق أساسي للدول المصدرة للنفط في المنطقة.
وتضيف «أويل برايس»: «غني عن التعريف أن أمن هذه الطرق، وكذلك الصناعة البحرية في المنطقة، له أهمية كبيرة لجميع الدول المعنية»، مشيرة إلى أن تلك الهجمات تعد خطيرة على مستويات متعددة، إذ يعد الشحن الدولي جانبًا أساسيًا من سلسلة التوريد العالمية للأغراض التجارية، كما يتم تنفيذ حوالي 90% من جميع الصفقات التي تتم في العالم عبر طرق التجارة البحرية.