خبير: أوتوبيسات النقل العام الجديدة بالقاهرة "كارثة مرورية"
يشغل أتوبيس النقل العام مساحة شاسعة من الشوارع، بما يعادل سيارتين ملاكي، وخاصة في شوارع العاصمة التي تعج بالسيارات، وأثناء القيادة هناك مبادئ تفيد بأنه يجب أن تبتعد السيارات الملاكي عن الأوتوبيس في الملفات.
ويسير الأتوبيس يمين الطريق لوقوفه المتكرر ليقل الركاب، وبالتالي تعد وسائل نقل الركاب الجماعية من الأمور المزعجة في الطرق. ومنذ شهر نوفمبر الماضي، والحكومة تعلن عن إصلاح منظومة النقل الجماعي، بحيث تزيد عدد الأوتوبيسات ليترك مستخدمو السيارات الملاكى سياراتهم، ويستقلون الأوتوبيسات، فقد أعلن محافظ القاهرة، الدكتور جلال مصطفى السعيد، أن المحافظة ستعدل بعض أوتوبيسات النقل العام لتكون ملائمة لنقل ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى شراء 600 أوتوبيس، و100 ميني باص بالتعاون مع القوات المسلحة تعمل جميعها بالغاز الطبيعي، لتوفير البنزين، وزيادة عدد وسائل النقل الجماعي.
يقول اللواء مجدي الشاهد، الخبير المروري، إن جميع المسؤولين يرون أن تقليل الازدحام اليومي في شوارع القاهرة لن يتم إلا بتطوير منظومة النقل الجماعي بزيادة الأوتوبيسات، وهو أمر "غير منطقي".
وفي يونيو من العام الحالي صرح الدكتور أشرف العربي وزير التخطيط، خلال اجتماع بوزارة التنمية المحلية، أن الحكومة بصدد تشغيل 1300 أوتوبيس نقل عام في القاهرة، خلال العام القادم، كمنحة مقدمة من دولة الإمارات، للقضاء على الأزمات المرورية.
"أختلف مع المسؤولين في المنطق وليس الحسابات الهندسية"، يؤكد الشاهد، مضيفا أن الطلب على الأتوبيسات سيظل كما هو ممن يستقلون وسائل المواصلات فـ"القاهرة فيها 22 مليون بيركبوا مواصلات و 4 مليون بيركبوا عربيات خاصة". مؤكدا أن أصحاب المركبات الخاصة، لن يتركوا سياراتهم ليستقلوا المواصلات العامة مهما بلغت درجة الرفاهية بها، كما توقع المسؤولون في منظومة تطوير النقل الجماعي الجديدة، وهو الأمر الذي سيزيد الأمر تعقيدا.
104 مليار جنيه مصري، سيتم صرفهم في تطوير منظومة النقل الجديدة، وفق تصريح لرئيس الوزراء إبراهيم محلب، في 8 يوليو من العام الحالي، ومن ثم الدفع بـ1300 أتوبيس جديد، وتم بالفعل إطلاق 600 منهم في شوارع القاهرة، للقضاء على التكدس المروري "ثقافة المصري بأنه يوصل ابنه الحضانة وزوجته الشغل وبعدين يروح الشغل هتمنعه يركب مواصلات ويسيب عربيته"، يوضح الخبير المروري أن هذا الكم الهائل من الأوتوبيسات لن يستفيد منه إلا من يركبون مواصلات عامة بالفعل، لأن تلك المنظومة الجديدة تتعارض بنسبة 100% مع مصالح راكبي السيارات.
وأخيرا أعلن الدكتور رؤوف غبور، رئيس مجلس إدارة شركة "جي بي أوتو"، أن شركته ستقوم بتصنيع 300 أوتوبيس نقل عام بمصانعها، وبدء إطلاق أول دفعة في شوارع القاهرة مطلع نوفمبر القادم.
ويضيف الشاهد: "أؤيد النقل الجماعي في الأنفاق وليس فوق الأرض، وإذا لزم استخدام تلك الأوتوبيسات، فيكون بمنع السيارات والمركبات القادمة للقاهرة من قبلي وبحري، وإجبار الركاب على استقلال الأوتوبيسات إلى قلب القاهرة، لقضاء يوم واحد ومن ثم الرجوع من حيث أتوا.
سيتعدى عدد الأوتوبيسات الجديدة المقرر إطلاقها في شوارع القاهرة، 3500 أوتوبيس، وهو رقم ينذر بكارثة مرورية حقيقية وفق "الشاهد"، لأن القاهرة بالفعل تعاني يوميًا من أزمات مرورية، ولم يعد هناك معنى لساعة الذروة، بل أصبح الزحام في كل وقت من الصباح والمساء، يقول: "ستصاب القاهرة بالشلل المروري التام، وستصبح كارثة مرورية حقيقة".