«عبد العزيز» شيف حفلات وطالب ثانوية عامة متفوق: مكنتش بنام

10:08 ص | الخميس 19 أغسطس 2021

لم يكن مثل غيره من طلاب الثانوية العامة، يسهر ليلًا ليذاكر في هدوء وينام صباحًا، ويقسم وقته بين الدروس وساعات المذاكرة، فقد كانت حياة الطالب عبد العزيز إبراهيم البالغ من العمر 18 عامًا مختلفة، ليست مقتصرة على المذاكرة فقط، بل العمل أيضًا، حيث يعمل شيف مع والده منذ أن كان في المرحلة الإعدادية.

الشغل مش عيب

قصة كفاح طويلة رسمها «عبدالعزيز»، ابن مدينة المنيا القمح بمحافظة الشرقية، بأنامله، وانتهت هذه المرحلة بنجاحه في الثانوية العامة 2021، ليبدأ مرحلة جديدة من حياته، لن يتخلى فيها عن والده، مؤكدًا أنه سيظل برفقته يدًا بيد رافعًا شعار «الشغل مش عيب».

يحكي «عبد العزيز» الذي اجتاز الثانوية العامة، أنه اعتاد العمل مع والده ليصبح شيف منذ كان في المرحلة الإعدادية، فهي المهنة التي ورثها عن جده ولا يعرف غيرها، وفضل الوقوف إلى جوار والده: «كنت بشتغل مع والدي من وأنا صغير ومكمل معاه، والمهنة دي أنا واخدها أبًا عن جد، وميفرقش معايا حد لأن الشغل مش عيب، العيب إني أقعد في بيتنا واستنى حد يصرف عليا».

عام مختلف

وعن مرحلة الثانوية العامة، ذكر «عبد العزيز» أن هذا العام كان مختلفًا بسبب النظام الجديد، ولكنه تلقى دعما من والده جعله لا يعمل في أوقات كثيرة ليلتفت إلى دراسته: «مكنتش بنام وكنت واخد السنة كلها وبذاكر وبتعب، وجبت 67% شعبة أدبي، اتصدمت أول ما النتيجة طلعت لأن ده مش مجهودي وأسحتق أكتر من كده ، لكن والدي شجعني وقالي أبص للمستقبل بعد كلام الوزير في المؤتمر، وأني كده جايب مجموع كويس وداخل مرحلة أولى».

ينوي الطالب أن يدخل كلية التربية أو الآداب بحسب التنسيق، وحلم حياته أن يصبح مدرس لغات سواء اللغة الإنجليزية أو الفرنسية، على أن يكمل في عمله مع في الوقت الحالي: «اللي هيحصل بعد كده لسه في علم الغيب، واللي عايزه ربنا هيكون».

فرحة كبيرة يعيشها والده «إبراهيم»، بعد نجاح ابنه الذي لم يقصر يوما لا في مذاكرته ولا عمله، موضحًا أنه وابنه يعملان متعهدي حفلات، ويوجد لديهما جميع الأصناف المختلفة حلو، حادق، شرقي وغربي: «أي حد بيكلمنا بناخد معانا العدة بتاعتنا زي الأفران، الحلل، الأطباق، ونبدأ نجهز الأكل وبنغطي الأفراح والحفلات والمناسبات برضه»، بحسب حديثه لـ«الوطن».