أستاذ علوم سياسية: الصين أنهت هيمنة واشنطن على العالم

أستاذ علوم سياسية: الصين أنهت هيمنة واشنطن على العالم
- الصين
- الإتحاد الأوروبي
- الولايات المتحدة الأمريكية
- النفوذ الصيني
- إفريقيا
- الصين
- الإتحاد الأوروبي
- الولايات المتحدة الأمريكية
- النفوذ الصيني
- إفريقيا
قال الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية، إن صعود الصين خلال الفترة الأخيرة ساهم في انتهاء هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية على العالم، إذ إن الصين أصبحت تمول عجز الموازنة الأمريكية بشراء سندات الخزانة، موضحًا أنها لا تسعى للصراع مع الغرب، ولكن الغرب اكتشف أن الصين دخلت في مجالات سوف تقضي على الميزة النسبية للولايات المتحدة الأمريكية، حيث دخلت في صناعة التكنولوجيا عالية القيمة في إطار الصراع مع أوروبا وأمريكا.
الصين فرضت نفسها على الغرب باعتبارها نموذجا ناجحا
وأضاف «كمال»، خلال حواره في برنامج «بالورقة والقلم»، مع الإعلامي نشأت الديهي، الذي يُعرض على شاشة «TeN»، أن الغرب في مرحلة مراجعة للنموذج السياسي والاقتصادي الذي يعتمد عليه، فالصين فرضت نفسها على الغرب باعتبارها نموذجا ناجحا، ودول العالم الثالث التي تبحث على نموذج بدأت تنظر للصين على أنها هذا النموذج.
الصين تساند من يريد الاقتداء بالنموذج الخاص بها
وتابع أستاذ العلوم السياسية أن الصين تساند من يريد الاقتداء بالنموذج الخاص بها ولا تريد فرضه على أي دولة، بينما الولايات المتحدة عندما تدخلت في أفغانستان والعراق طلبت إعادة بناء الدولة استنادًا لأفكارها ودون فهم متطلبات المجتمع، مؤكدًا أن الاتحاد الأوروبي يواجه الآن معضلة أساسية تتعلق بنموذج الاتحاد الأوروبي، حيث توجد مراجعة لهذا النموذج والدول الأعضاء تحاول استعادة هيمنتها على دولها مرة أخرى، وهو ما شهدناه في الخروج البريطاني.
مصر لها علاقة مع الاتحاد الأوروبي
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يواجه معضلة أخرى، هي علاقته مع واشنطن ومطالبتها للاتحاد بتقليل العلاقة مع الصين، والنظر للصين بنفس النظرة الأمريكية، مؤكدًا أن هناك منافع حياتية تعود على المواطن الأوروبي من وجود الاتحاد الأوروبي، ولكن هذا لا يمنع أن يكون هناك عودة بقوة للدولة والنزعة القومية داخل الدول، وهذا أحد أسباب المعاداة للأجانب والمسلمين والهجرة، كما أن مصر لها علاقة مع الاتحاد الأوروبي ولها علاقات ثنائية مع دول الاتحاد الأوروبي.
تصاعد النفوذ الصيني في أفريقيا
وواصل أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لم يؤثر على العلاقات الثنائية بين مصر وبريطانيا، فالاتحاد الأوروبي يسهل اتفاق مصر في التعاون الاقتصادي مع الدول الأوروبية، منوهًا بأن هناك تصاعدا للنفوذ الصيني في أفريقيا يرجع إلى مساهمات بكين في البنية التحتية ببعض الدول، كما أن التقارب الصيني الروسي يزعج أوروبا وأمريكا، وأمريكا تواجه مشكلات غير عادية وبها مشكلة صحية خاصة بكورونا تؤثر على الاقتصاد بشكل كبير، وهناك نسب تضخم عالية جدًا.
وتابع: «المشكلة الأكبر في وجود درجة من الانقسام السياسي والمجتمعي غير مسبوقة، أحد أسبابها أنه أثناء الحرب الباردة ضد الاتحاد السوفيتي كان هناك توحد على هدف قومي، وهذا الهدف لم يعد موجودًا، وعدم وجود عدو خارجي جعل الأمة تنهش في نفسها».