«محمد» خرج بعد حصوله على 50% بالثانوية ولم يعد.. ووالده: ارجع ومش هنزعلك

05:12 م | الأربعاء 18 أغسطس 2021

ردود فعل عديدة يتخذها الطلاب وأسرهم عقب إعلان نتيجة الثانوية العامة ومعرفة نتائج امتحاناتهم بعد تعب ومجهود استمر لشهور طويلة، فبين فرحة وسعادة باحتفاء العديد بأوائل الثانوية العامة وتحقيق حلم الآخرين بحصوله على أعلى الدرجات، تنتشر حالات الانتحار والوفاة جراء السكتات القلبية، كما تظهر حالات اختفاء البعض بعد إعلان النتيجة بعد ضياع حلمه وحصوله على مجموع ضئيل.

الطالب محمد السيد، من منطقة إمبابة بمحافظة الجيزة، شعبة علمي علوم، ترك المنزل بعد إعلان نتيجة الثانوية العامة وحصوله على مجموع 50%، وذلك بعد حزن شديد لوالدته والأسرة بأكملها، وبعد النتيجة ظل جالسًا لفترة شارد الذهن، يفكر في نتيجته ومستقبله، وفجأة خرج من المنزل، ولم يعد منذ ذلك الوقت.

اختفاء ابن إمبابة بعد نصف ساعة من ظهور النتيجة

نتيجة الثانوية العامة ظهرت أمس عند الساعة الثانية والنصف ظهرًا، وفي الساعة الثالثة كان «محمد» خارج المنزل، لا أحد يعرف وجهته ولا طريقه، ويروي والده السيد أحمد، لـ«الوطن»، أن ابنه كان متفوقًا في الثانوية العامة، وتعرض لصدمة كبيرة بعد رؤيته لنتيجته، فهو مقتنع أنها لا تعبر عن مجهوده: «كان طول السنة بيذاكر وكان مجتهد، وكلنا اتفاجئنا بالنتيجة، حاولنا نبين له إننا مش زعلانين علشان نفسيته».

بحث والده عنه بين أصدقائه فلم يعرف له طريقًا، فلديه صديقيّن، ولم يذهب لهما، وحاول الأب تحرير محضرًا في قسم الشرطة، ولكن يشترط مرور 48 ساعة على اختفائه، ويستكمل والده الحديث: «إحنا أهم حاجة عندنا محمد وصحته، عودته بالدنيا كلها، إحنا مش عارفين دلوقتي هو فين».

رسالة من والده

أيام صعبة تعيشها والدته، واصفًا حالتها بأنها أشبه بالموت، ولن يغمض جفنها سوى بعودة ابنها وفلذة كبدها، ويوجه والده رسالة لابنه يناشده العودة: «اللي عاوزه ربنا هيكون، إحنا مزعلناهوش والثانوية مش آخر الدنيا، وهيكون براحته وأي أمر يختاره هيكون، أنا نفسي يرجع بس».