الراسبون بالثانوية العامة منعزلون في غرف مغلقة: كسرنا فرحة أهالينا

كتب: محمد عبدالعزيز

الراسبون بالثانوية العامة منعزلون في غرف مغلقة: كسرنا فرحة أهالينا

الراسبون بالثانوية العامة منعزلون في غرف مغلقة: كسرنا فرحة أهالينا

أيام طويلة لا يفكرون سوى في يوم النتيجة، اليوم المُرعب بالنسبة للعديد من طلاب الثانوية العامة، يبحثون فيه عن ضوء في نهاية نفق كبير من الضغوطات والتوتر، اللحظة التي ينتظرها الطلاب، ففيها يصل الطالب إلى نتاج مجهود طويل من المذاكرة والدروس، وفي لحظة يرقص فيها الطلبة الحاصلون على مجاميع فرحًا، لا تتوقف دموع الطلاب الراسبين.

ضربات قلب متسارعة، شهيق وزفير يصل صوته إلى مسافة كيلومترات، وجه شاحب وعيون مُتغرغرة، تفتح آية جلال موقع وزارة التربية والتعليم لترى نتيجتها، كتبت رقم جلوسها ورأت اسمها، أسفله مجموع أقل من 50%، أي أنها راسبة، فهرولت مُسرعة وأغلقت باب غرفتها، ولا تتوقف عن البكاء.

رسبت في الرياضيات والكيمياء.. وتعيش في تعاسة

تحكي «آية» لـ«الوطن» بصوت حزين، أنها رسبت في مادة الرياضيات بفرعيها ومادة الكيمياء، وتعيش أيامًا لم تر مثلها لا هي ولا أسرتها من قبل، رغم أنها لديها اقتناع داخلي أنها أنهت امتحانات الثانوية بشكل جيد، وخرجت من امتحان الكيمياء سعيدة: «مش عارفه أعمل إيه وخايفة، ومش عاوزه أعيد وأعيش في الضغط والتوتر ده تاني».

حال أسرتها بعد رسوبها

«أهلي اتكسروا»، جملة قالتها «آية» ممزوجة بالدموع، وبعدها لم تجد جملة تتفوه بها سوى: «الحمد لله»، تستكمل: «والدي مكنش راضي يخليني أعيد السنة، قالي لا هتطلعي ومش هتكملي تعليم، بس عمي هداه ورجع في كلامه، أنا قلقانة وخايفة، وعايشة أيام سودة محدش يقدر يعيشها».

الحال ذاته مع مصطفى إبراهيم، بعد أن فوجئ برسوبه في الثانوية العامة شعبة «علمي علوم»، ومن حينها، أغلق باب غرفته ولم يخرج منها، لا طعام ولا شراب، يتابع مواقع التواصل الاجتماعي، تتساقط دموعه على خديه، وتهرب دمعة إلى شاشة الهاتف وهو يتصفح رسائل التهنئة لزملائه بعد نجاحهم.

يتحدث «مصطفى» لـ«الوطن» قائلًا: «كل أما أتخيل إني راسب وهعيد السنة من الأول تاني مبقدرش أفكر، ببكي وبحس إني هموت، وأهلي زعلانين عليا، وأنا مش عارف أقدم لهم حاجة، ربنا يهون علينا».


مواضيع متعلقة